28‏/11‏/2011

موقف غير مسبوق

كلما وجهت الجامعة العربية طعنة لسورية يكون تعليق التلفزيون السوري مندهشا هذه حالة غير مسبوقة و كأن التاريخ العربي كله تعاون و تحالف و محبة و اخاء و ما يجري اليوم هو استثناء.
لنذكر الاعلام السوري و مغفليه بالتاريخ و السلوك العربي القريب
في بداية القرن الماضي خرج علينا اللاشريف حسين بالثورة العربية الكبرى المباركة لنكتشف أنه ليس سوى عراب سايكس بيكو.
ابنه الملك عبدالله سلموه قيادة العرب للدفاع عن فلسطين في ال 48 لنكتشف أنه لم يكن الا قواد وعد بلفور المنوط به تسليمها لمغتصبها.
في ال 67 الملك فيصل و اخوانه شيوخ الخليج يترجون واشنطن أن توعز لاسرائيل بتوجيه ضربة قاصمة مدمرة لمصر و سورية.
في ال 73 الملك حسين يحذر اسرائيل من حرب قادمة و لم يكن الا أكبر جاسوس بريطاني في المنطقة و قد سلم ابنه الراية.
في مؤتمر المصالحة ببيروت شهدنا تقبيل الشوارب و السكسوكات و الخشوم المجغمة بين العراقيين و السعوديين و اخوانهم العرب و في اليوم التالي كانت القوات الأمريكية و شركات المرتزقة تعبر الأراضي العربية لاجتياح العراق و لم يمر جندي أو قطعة سلاح الا من دول عربية و الاعلام العربي يحتفل و يهلل و كأنهم ماضون لتحرير فلسطين و كان الأردن أول بلد في العالم يطرد الدبلوماسيين العراقيين بعد أن كان العراق يعطيه النفط مجانا لسنوات .
في حرب لبنان 2006 كان العرب ينتظرون بفارغ الصبر القضاء على المقاومة و أمنوا الغطاء لاسرائيل فأصيبوا باكتئاب و خيبة أمل أكثر من اسرائيل بالنتيجة .
العرب كانوا أول من سارع لحصار غزة و خنقها و اركاعها.
العرب من طالب الناتو و شاركه في اجتياح ليبيا.
فاذا كان العرب يسخرون مواردهم و شعوبهم و أراضيهم و سمائهم و مياههم و مقدساتهم لأعداء المنطقة هل سيكونون أحرص على سورية من بلدانهم ذاتها.
و اذا كانت العمالة و الخيانة و الغدر هي سمات العرب منذ الأزل و خلاف ذلك استثناء فلماذا يندهش بلهاء الاعلام و السياسة في سورية من مواقف العرب و ماذا أعدوا لمواجهتم غير الفساد و المساومات و التشدق بالاخاء العربي.


19‏/11‏/2011

مفارقات سعودية

هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في السعودية تجرم ذوات العيون المثيرة
المفارقة ليست في هذا الخبر بل عندما تقرأ سيرة ذاتية لسعودي تقول لك
حائز على ماجستير في ادارة الأعمال من لندن
حائز على دكتوراه في علم النفس الاجتماعي من واشنطن
 حائز على ماجستير في التخطيط و التنمية البشرية
أستاذ محاضر في واشنطن و باريس و لندن
رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في الرياض
و في النهاية يقولون لك رئيس هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في مكة
و هنا يتجمد دماغك و يصبح غير قادر على الاستيعاب و الفهم و الربط
كيف حائز على كذا شهادة علمية و ان كانت مشتراة و أستاذ كذا و كذا ثم يكون رئيس هيئة الأمر بالجحشنة و الحيونة و التخلف و النهي عن التحضر  في مكة كيف يمكن لهذه المتناقضات أن تجتمع في شخص واحد
 هذا ممكن فقط في السعودية

14‏/11‏/2011

الأعراب أشد كفرا و نفاقا

سموها جامعة عربية و لم تجمع على موقف واحد أو قرار لمصلحة العرب منذ تأسيسها و حتى اليوم.
في الوقت الذي يتشدق الأعراب فيه بالتضامن العربي و الأخوة و الدفاع المشترك يتسابقون للمشاركة في أي عدوان يحدث على بلد عربي و الترويج له.
يتنادون لقمة لبحث عدوان و مجازر أمريكية اسرائيلية ترتكب بحق العرب فيسوفون و يؤجلون و يطلبون اعطاء فرص و يتذرعون بالانشغال و امتلاء جداول أعمالهم لأشهر قادمة و ضرورة التنسيق المسبق بينما يأتيهم طباخ أو مربي كلاب البيت الأبيض و يتصل بهم قبل دقائق من هبوط طائرته على أرضهم فتجدهم على الفور مجتمعين بالصف ملوك مع أمراء مع مشايخ مع وزراء خارجية و داخلية و مخابرات مع جواريهم و ملكات يمينهم و جدولهم فارغ لاستقباله و تلقي تعليماته و تنفيذها.
في الوقت الذي تحتل فيه اسرائيل أقدس مقدساتهم و تقبع على حدودهم لا يحركوا ساكن اتجاهها و يدعوا العجز و الضعف بينما يرسلوا مواطنيهم بالآلاف لتحرير أفغانستان و همجها و مدمنيها و كأن طريق القدس يمر من قندهار.
يطالبوا بمساعدة الفلسطينيين و لو ماليا فيتجادلون و يتناقشون و يختلفون و بعد أخذ و رد يتصدقون بمليار يتنصلون فيما بعد من سدادها بينما لم يبخلوا على أفغانستان و مجرمي و مروجي المخدرات الطالبانيين بعشرات المليارات طالما ذلك يخدم أمريكا.
في الوقت الذي لا يمكن لعلكة عربية أن تمر لأسواقهم دون اتفاقيات و اذن و قرار مسبق تغزو البضائع الاسرائيلية أسواق الخليج و هم يدعون المقاطعة.
في الوقت الذي لا يتبرعوا بفتات لاطعام الجائعين العرب يوظفوا آلاف المليارات لانقاذ الاقتصاد الأمريكي و مئات المليارات لتمويل حروب أمريكا في العالم.
في الوقت الذي يلهثون فيه وراء اسرائيل للاستسلام بدعوى سلميتهم و حمائميتهم و مللهم من الحروب لا يتوانون عن ارسال طائراتهم و أموالهم بالمليارات لتغطية غزو الناتو لليبيا.
في الوقت الذي لا يسمحوا لعصفور أو سكين أو حجر أن تعبر حدودهم باتجاه اسرائيل يمررون السلاح و المرتزقة و المال للقتل و التخريب و الفتنة في سورية.
في الوقت الذي يخرب و يسرق عملاء الناتو السفارة السورية في طرابلس يندد العلماء المسلمون و على رأسهم القرضاوي باقتحام السفارة الاسرائيلية بالقاهرة و يتحدثون عن العهود.
في الوقت الذي يتنطط فيه شياطين الاخوان المسلمين و منقباتهم في القاهرة وعمان أمام السفارة السورية مطالبين باغلاقها لا يأتوا على ذكر السفارات الاسرائيلية في تلك العواصم.
في الوقت الذي يدعو فيه شيوخ الوهابية مأجوري آل سعود للقتل و الذبح في سورية يحرمون أسر جندي اسرائيلي.
عنوان المرحلة تحالف جماعة لا اله الا الله مع نجمة داوود