10‏/01‏/2012

الخطاب السوري اللاجديد

فيما يتعلق بخطاب الرئيس السوري اليوم لم يحمل شيء جديد مجرد سرد لا يطرح أي حلول و لا يساهم في حل المشكلة .
فبدلا من اجراء فرز و دعوة المعارضة الوطنية الحقيقية جديا للمشاركة في القرار
مازالت سياسية التخوين و وضع المعارضة كلها في سلة واحدة سائدة و هذا سيزيد التشنج و قد يودي بالبلد الى الهاوية فالطاقم المحيط بالرئيس مصر على الاحتفاظ بهيمنته و تسلطه و هذا غير مقبول و غير مسموح به بعد الآن .
من جهة أخرى القول أن القتل و العنف سيستمر ما دام الخارج يسلح و يمول لا يطمئن فأمر طبيعي أن يستمر التسليح مالم يحسم الأمر على الأرض مع المسلحين أو تمتلك سورية أوراق ضغط على المتدخلين خارجيا و هذا لم نراه حتى الآن فما زال أوباش قطر يوجهون املاءات مذلة مهينة دون رد .
لقد كان لدى القيادة في المراحل السابقة كامل الوقت و السلطة لاجراء اصلاحات و السير بالبلد نحو الأمام و لكن العكس هو الذي كان يحصل و لا عذر لأحد في ذلك و لم يعد هناك ثقة بالطاقم الحاكم و لكن تجنبا للفراغ و لحرب أهلية و لانهيار البلد فانه يمكن القبول بمرحلة انتقالية تفضي الى انتخابات ديموقراطية و تداول سلمي للسلطة .
من جهة ثانية على الأرض مازال اعتقال المعارضة السلمية الوطنية المثقفة اليسارية و العلمانية مستمرا في حين أن المسلحين و شيوخهم التكفيريين يسرحون و يمرحون في وضح النهار فمن مصلحة من اعتقال العقلاء و ترك الساحة للغوغاء و المجرمين ليعيثوا فسادا الا اذا كان الأمرمقصودا بهدف القول اذا أردتم التغيير فهذا البديل .
فاذا كانت القيادة ضعيفة و غير قادرة على مواجهة الاجرام فعليها أن تخلي الساحة لغيرها و أما اذا كانت تتعمد التضييق على المواطنين في لقمة عيشهم و اطلاق يد المجرمين لتأليب الشارع على المعارضة ككل فيجب أن ترحل و تحاسب على ذلك فالدماء ليست بهذا الرخص .

09‏/01‏/2012

متلازمة النفط و التأسلم

الكثيرون يرجعون سبب ما يسمى بالصحوة الاسلامية و الأصح الكبوة الاسلامية الى القمع و الاحباط و الهزائم التي مرت علينا خلال الفترات السابقة مما دفع المواطن للهروب الى التدين و هذا غير صحيح فقد كنا مقموعين و مكبوتين و مهزومين على الدوام .
كما أن الشعوب الأخرى المشابه وضعها لوضعنا لم ترتد الى الأديان و لم تسيطر عليها الحركات الدينية فها هي أمريكا اللاتينية سارت الى اليسار و ليس اليمين .
ليس الاحباط السبب و انما الفورة النفطية و لهاث الغالبية نفاقا للتمسح و التشبه بأصحاب النفط الأسود مشايخ الخليج للحصول على رضاهم و أموالهم و مكرماتهم القذرة .
تصوروا لو لم يكن هناك نفط عربي كم اخوانجي و سلفي و قاعدي سنشهد على امتداد العالم ؟ بالتأكيد صفر
لكنا رأينا اسلاميي و دعاة اليوم أكثر من يكفر و يسخر من جهل و أمية و تخلف الأعراب و لتندروا بقصصهم و نهفاتهم و فتاويهم و مظهرهم .
ان النفط الأسود هو الذي صبغ حياتنا بالسواد و الظلامية وهو سبب مصائبنا و كوارثنا و هيمنة المتخلفين و البلهاء و المجرمين الدمويين و المنافقين تجار الدين على مجتمعاتنا و تشويههم للحياة و الفكر و تعميمهم للتصحر مستنسخين صورة أسراب جراد الربع الخالي الوهابي و عفنه و تفحمه  متملقين و معظمين لأمراضهم و عاهاتهم طلبا لدنانيرهم .

مراقبون عرب في سورية !!!

أبشروا بمراقبين قادمين الى سورية من الصومال موفدين من المرتزق القاعدي الارهابي الأمريكي شيخ شريف و كذلك من موريتانيا و قبلهم جاؤونا من جيبوتي و البحرين العظيم و أعراب الخليج الوهابي المتخلف و أنباء عن مراقب جزائري من الجماعة الاسلامية متخصص بالسواطير و البلطات .
ماذا يمكن أن يقدم مثل هؤلاء المراقبون القادمون من دول قمة في التخلف و الانحطاط على كافة الصعد قمة في العنصرية والتمييز و الرق و انتهاك حقوق الانسان  و القمع و الفساد 
ماذا يفهم هؤلاء في حقوق الانسان و الحرية و المساواة و الانسانية ليقيموا السوريين و يحددوا من المجرم و من الضحية 
و أي أفكار و رؤى يمكن أن يحمل وهابي أبله ممسوخ شكلا و مضمونا و فكرا أي حق و باطل و حقيقة يمكن أن يميز وهو المشبع بالتكفير الذي رضعه منذ ولادته ماذا يحمل سوى الكره و الحقد على كل ما هو حضاري و كل من هو متحضر يمثل الصورة المعاكسة له و مع من سيتعاطف الا مع أمثاله و مريديه من تكفيريين مجرمين و حملة سواطير و رواد الذبح على الهوية .
أي مهزلة و مذلة هذه أوصلتنا اليها السياسة السورية الحكيمة.
لا تستغربوا اذا سمعتم أنه سيأتينا مراقب من اخواننا في حركة بوكو حرام النيجيرية بلباسه الرسمي و عتاده الكامل كما في الصورة متخصص في ذبح و حرق المسيحيين  ليعطينا دروس في حقوق الانسان و التعايش و التحضر.