13‏/04‏/2012

اكذب ثم حرض ثم اعتدي

يعتمد الاسلاميون على أسلوب غاية في القذارة للتجنيد و التجييش و حشد الأتباع و تشكيل القطيع المسير عماده الكذب و التزوير و قلب الحقائق و ذلك بلعب دور الضحية و المظلوم على الدوام و الانطلاق من هذا لاثارة العدائية و الغرائز و التحريض الديني و الطائفي ضد الآخرين و الاجرام بحقهم بدعوى الانتقام و الثأر كما يفعل الصهاينة تماما.

فالاسلاميون و عبر التاريخ كالوا التهم للآخرين متهمين اياهم تارة بكرههم لهم و تارة أخرى بالتآمر عليهم و دس الدسائس و تارة بالعمالة للغريب و الأجنبي ضدهم و ذلك لتبرير المجازر و الجرائم التي ارتكبوها و يرتكبوها بحق الغير منذ بداية الدعوة المحمدية مرورا بعصور الفرس و التتار و المغول و الصليبيين .

فقد استقبل أبناء يثرب محمد و أتباعه بعد أن عاداه قومه بحسب زعم وكالات أنبائه في ذلك الزمن ثم ما لبث ان ذبح من ذبح منهم و سبى و هجر بزعم تآمرهم عليه مع الكفار و استمر هذا المسلسل من وقتها فكل من يخالفهم بالرأي أو يطمعون بالاستيلاء على ماله و حلاله هو مجرم بحقهم و ظالم لهم و متآمر عليهم و يجب ذبحه و تهجيره.

و هاهو اليوم اعلام آل البعير و كتابهم و شيوخهم المأجورين يحرضون على المسيحي و الشيعي في خضم الحرب الدينية الطائفية التي يعملون عليها لاشعال الحروب و الفتنة و التقسيم في المنطقة خدمة لسيدهم الصهيوأمريكي و يكيلون لهم مختلف التهم أقلها التآمر و العمالة للغريب .
فالشيعي يتهم بالعمالة لايران و أما المسيحي فلا يستطيعون اتهامه بالعمالة للغرب المسيحي مثلا كونهم هم أسياد العمالة للناتو اليوم فما كان منهم الا أن عادوا بالتاريخ ليتهموه بالعمالة للصليبيين أثناء حروبهم ضد المسلمين متناسين أن ممالكهم و اماراتهم كانت تتنافس في العمالة و تقديم الخدمات للصليبيين.

و عندما تواجههم بحقائق أن من يوجهوا لهم تهم العمالة هم أكثر من قاوم الاحتلال تكون اجاباتهم أن ذلك تمثيلية للتغطية على العمالة .

فاذا أخذنا الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسي مثلا نجد أن تعداد شهداء الثورة كان حوالي ثمانية آلاف نصفهم كان من الدروز مع أنهم أقلية في سورية ما يعني أنهم وحدهم من خاض المقاومة و تحمل العبء و مع ذلك لا يذكر أحد فضلهم كونهم أقلية كافرة و معروف ان الملك فيصل المؤمن و الأشراف آل البيت و ممثلي الأغلبية كانوا عملاء للمحتل .

و في مواقع اسلامية قرأت لهم تهجما على الاسماعيليين و تكفيرا و تبريرا لارتكاب مجازر بحقهم في دمشق بزعم العمالة للصليبيين و في ذات المكان يقولون أن الصليبيين ادعوا أن الاسماعيليين أكثر من وجه لهم ضربات قاسية باغتيال العديد من قادتهم البارزين و ملوكهم على يد الفدائيين .
و لكنهم يضيفون كذبتهم الخاصة على أن ادعاء الصليبيين ذلك كان بهدف التغطية على عمالة الاسماعيليين لهم و ليس حقيقة .
ثم يعودون بالتاريخ الى زمن التتار و المغول فيقولون أنهم اضطروا للتحالف مع التتار و المغول ضد الاسماعيليين و ارتكبوا مجازر مقدسة طبعا بحقهم بمساعدة المغول و ذلك لأن الاسماعيليين الذين كانوا عملاء للتتار ظلموهم كثيرا .
فحل اذا أمكنك هذا التناقض و هذه المعضلة كيف يكون الاسماعيليون عملاء للتتار و المغول و يتحالف التتار مع الاسلاميين للقضاء عليهم .

انهم يطرحون أية أكاذيب مهما كانت متناقضة و منافية للحقيقة و العقل لأنهم يراهنون على الجهلة و مغيبي العقول و الرعاع و القطعان الذين لا يفكرا و لا يناقشوا و لا يمحصوا بل فقط يهللوا لهم و يكبروا .
 

06‏/04‏/2012

ثورة أم غزوة

بشرونا بالربيع العربي فاستبشرنا خيرا و هللنا لأمة اعتقدنا أنها استيقظت و نزل الثوار المنتظرون على الأرض فروعونا و جعلونا نكفر بالثورات و ايامها .
فالثورة ارتبطت في ازهاننا بالانقلاب على الظلم و الجهل و التخلف و الموروث و الظلامية و الانطلاق نحو المستقبل و الحرية و الانفتاح و الوعي و العلمية و التحضر و البناء .
ارتبطت الثورة في أذهاننا بصورة غيفارا و مرجعية ماركس وغاندي و مارتن لوثر كينغ فاذا بنا نجد أنفسنا وجها لوجه أمام ثوار ملتحين مقملين مرجعيتهم حثالة البشرية ابن تيمية و ملهمهم اله بدوي بدائي همجي مجرم صحراوي معادي للانسانية و الحضارة .
ثوارعمادهم همج متخلفون و رعاع و مجرمون و سفاحون و لصوص و قطاع طرق من معاتيه الوهابية و مرتزقة القاعدة و الاخوانجية ومن لف لفهم من العاهات البشرية و الشياطين و شذاذ الآفاق وقطعان الكلاب البرية الذين لا يجيدون الا الكره و الحقد على كل ماهو حضاري و انساني و كل من هو متحضر يمثل عكس صورتهم و فكرهم .
و اما حلمهم فهو العودة لعصور الظلام و الجهل حيث بيئتهم و غابتهم المناسبة .
فعن أي ثورة يمكن الحديث هنا يا سادة هذه ردة الى أعماق الانحطاط الانساني و البهائمية والغرائزية و التوحش .
ما نراه لا يحمل اي صفة من صفات الثورة و انما غزوة بدوية كاملة المواصفات و الدلائل من ذبح و خطف و سبي و اغتصاب و سلب و نهب و حرق و تدمير و بعدها تكبير .
البداوة يجيدون الغزوات و لا يجيدون الثورات فالثورات تحتاج لوعي و فكر .
و هاهم أدركوا ذواتهم و أفصحوا عن حقيقتهم و أعلنوا جمعتهم " جمعة من جهز غازيا فقد غزا "
في الفيديو قطيع من رعاع كتيبة الفاروق يغزون المشفى العمومي الوطني بحمص الذي يقدم خدمات علاجية مجانية للمواطنين و يصورون ثلاجات الموتى التي لم تعد تتسع مستغربين وجود اشلاء ضحاياهم فيها فربما بذكائهم توقعوا أن يجدوا فاكهة و خمر و حوريات في ثلاجات الجثث .
أما من يفتح البرادات و يقرأ بركاكة المكتوب عليها فهو الساروت الذي سموه ايقونة الثورة السورية رعاكم الله .