06‏/04‏/2012

ثورة أم غزوة

بشرونا بالربيع العربي فاستبشرنا خيرا و هللنا لأمة اعتقدنا أنها استيقظت و نزل الثوار المنتظرون على الأرض فروعونا و جعلونا نكفر بالثورات و ايامها .
فالثورة ارتبطت في ازهاننا بالانقلاب على الظلم و الجهل و التخلف و الموروث و الظلامية و الانطلاق نحو المستقبل و الحرية و الانفتاح و الوعي و العلمية و التحضر و البناء .
ارتبطت الثورة في أذهاننا بصورة غيفارا و مرجعية ماركس وغاندي و مارتن لوثر كينغ فاذا بنا نجد أنفسنا وجها لوجه أمام ثوار ملتحين مقملين مرجعيتهم حثالة البشرية ابن تيمية و ملهمهم اله بدوي بدائي همجي مجرم صحراوي معادي للانسانية و الحضارة .
ثوارعمادهم همج متخلفون و رعاع و مجرمون و سفاحون و لصوص و قطاع طرق من معاتيه الوهابية و مرتزقة القاعدة و الاخوانجية ومن لف لفهم من العاهات البشرية و الشياطين و شذاذ الآفاق وقطعان الكلاب البرية الذين لا يجيدون الا الكره و الحقد على كل ماهو حضاري و انساني و كل من هو متحضر يمثل عكس صورتهم و فكرهم .
و اما حلمهم فهو العودة لعصور الظلام و الجهل حيث بيئتهم و غابتهم المناسبة .
فعن أي ثورة يمكن الحديث هنا يا سادة هذه ردة الى أعماق الانحطاط الانساني و البهائمية والغرائزية و التوحش .
ما نراه لا يحمل اي صفة من صفات الثورة و انما غزوة بدوية كاملة المواصفات و الدلائل من ذبح و خطف و سبي و اغتصاب و سلب و نهب و حرق و تدمير و بعدها تكبير .
البداوة يجيدون الغزوات و لا يجيدون الثورات فالثورات تحتاج لوعي و فكر .
و هاهم أدركوا ذواتهم و أفصحوا عن حقيقتهم و أعلنوا جمعتهم " جمعة من جهز غازيا فقد غزا "
في الفيديو قطيع من رعاع كتيبة الفاروق يغزون المشفى العمومي الوطني بحمص الذي يقدم خدمات علاجية مجانية للمواطنين و يصورون ثلاجات الموتى التي لم تعد تتسع مستغربين وجود اشلاء ضحاياهم فيها فربما بذكائهم توقعوا أن يجدوا فاكهة و خمر و حوريات في ثلاجات الجثث .
أما من يفتح البرادات و يقرأ بركاكة المكتوب عليها فهو الساروت الذي سموه ايقونة الثورة السورية رعاكم الله .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد