08‏/06‏/2012

متى كان العربان أصدقاء

في ذكرى النكسة يتحالف العربان مع الغربان مع اسرائيل في مجلس الأمن لاستدعاء العدوان و الحرب على سورية فهل هي مفارقة و سابقة أم نهج و سلوك عرباني أصيل متوارث ابا عن جد و كل ما هنالك أن التحالف الذي كان سريا خرج للعلن في زمن التباهي بالعهر و القوادة و العمالة .
أليسوا هم ذاتهم من توسلوا واشنطن أن تدعم و تدفع حليفتها اسرائيل لضرب مصر و سوريا في ال 67 و قد انفضحت رسائلهم لواشنطن التي أقروا فيها أنهم مضطرون ظاهريا أن يتباكوا على البلدين و يقدموا بعض المساعدات الهزيلة ذرا للرماد في العيون و لحفظ ماء الوجه .
يحكى أنه بعد نكسة ال 67 نشط الطلاب العرب في لندن لجمع تبرعات للمساعدة و الدعم للفلسطينيين
فدخلوا محل بريطاني و شرحوا قضيتهم فقال لهم لن تستفيدوا شيء فسألوه لماذا ؟
أجابهم هل ترون ذلك المحل ان صاحبه يهودي اذهبوا و اطلبوا منه تبرع و سترون أنه لن يخبركم أنه يهودي و قد يتبرع لكم بعشرة دولارات و لكنه بالمقابل سيتبرع لاسرائيل بألف دولار و بالتالي لن تفعل عشرة دولارات شيء مقابل ألف دولار.
أليس هذا بالضبط ما يفعله العربان تحديدا يتمننون على الفلسطيني و العربي ببضعة دولارات لا تغني عن جوع مشروطة باذلاله و شراء مواقفه و اسكاته و تحمل بلاهتهم و تخاذلهم و عمالتهم و لكنهم بالمقابل يوظفون كامل مواردهم لخدمة أمريكا و الغرب و اسرائيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر و يمولون بسخاء شيوخ و تنظيمات اسلامية اجرامية لنشر التخلف و الجهل و الارهاب و الفتن و سفك الدماء داخل الدول العربية و الاسلامية و لمنع تطورها و اضعافها و تفتيتها خدمة لسيدهم الأمريكي .
ألا ترون أن سقوط الأقنعة و اللعب على المكشوف نعمة و ليس نقمة على الأقل أصبحت تعرف عدوك دون مواربة
فلماذا نستمر بالصاق أنفسنا بالعربان و التقرب الكاذب منهم وتحمل قذاراتهم و طعناتهم و كأنهم قدر لا مفر منه أو لا غنى عنه
هل البلدان التي لا تنتمي لهم أو لا تعرفهم ولا تفتح أبوابها لجربهم و تخلفهم و لا تجاملهم تموت جوعا و تغرق في الجهل
ألم يحن الوقت لنسلك طريقا مختلفا و نبحث عن علاقات و صداقات وطيدة مع دول و شعوب متحضرة متعلمة مستقلة تمتلك قرارها و يمكن الوثوق في مواقفها بدلا من اضاعة الوقت في المراهنة على أدوات أثبتت التجارب مرارا و تكرارا أنهم مجرد أتباع أذلاء خونة غدارون يعادون الحضارة و التحضر و الانسانية و السيادة و لم يأتينا منهم تاريخيا غير الجراد و القمل و الرياح الصحراوية الحارقة الماحقة
لماذا لم نتعلم من أجدادنا الذين عرفوهم جيدا فبنوا قلاع على طول الحدود الجنوبية معهم لرد قبائل قطاع الطرق و النهب و السلب و التخريب البدوية .

03‏/06‏/2012

سوريا الى أين ؟

بعد أكثر من عام على الأحداث في سوريا ما الحل الممكن للأزمة ؟
فمن جهة لم يعد ممكنا للنظام أن يستمر بالحكم لأسباب عدة
منها أنه فاقد للثقة على مدى سنوات من التجربة في الحكم و الأمر الآخر أنه و ان كان له مؤيدون فقد أضحى عدوا لدودا لقسم لا بأس به من السوريين و لن يقبلوا به بالحكم مهما كلف الأمر فقد بات بحد ذاته عامل خلاف و تفرقة و لا أقصد هنا الاسلاميين فمشروعهم و أسباب عدائهم للنظام لا علاقة لها بالفساد أو الحرية و الديموقراطية .

و من جهة أخرى البديل الذي يراد فرضه على الشعب السوري و يطرح نفسه بقوة و بدعم و تمويل أمريكي وهابي صهيوني و الممثل بمجلس استنبول الاخواني لا يمكن أن يكون بديلا مقبولا لكل ذي عقل و ضمير .
فلا يمكن القبول باستبدال السيء بالأسوأ و واضح أن هذا المجلس و عصاباته الاجرامية الاسلامية لا تريد حلا سياسيا بل تريد الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح و فرض نفسها كأمر واقع على الجميع مثلما فعلت حركة طالبان و أخواتها و النتائج معروفة على البلد و الشعب بعد ذلك و لا تحتاج لذكاء كبير لاستنتاجها و الأمثلة كثيرة على حكم هؤلاء من أفغانستان الى الصومال الى السودان فليبيا فاليمن و غيرها الكثير .
فهذه العصابات الاخوانوسلفية بحكم ارتباطها و ارتزاقها تاريخيا للمال الوهابي النفطي العميل للأمريكي و نشأتها في كواليس الاستخبارات البريطانية الأمريكية معلومة الأجندة و المشروع
و هو تحويل الصراع في المنطقة من عربي صهيوني الى طائفي سواء خارجيا أو داخليا بتقسيم المجتمع لأخيار و أشرار و كفار و مؤمنين و من ثم استباحة الكفار و أموالهم و أعراضهم و ما يستتبع ذلك من نشر للفتن و الحروب الطائفية و تفتيت للبلد و المجتمع و اضعافه و تجهيله و الحاقه بالركب الصهيوأمريكي وهابي في المنطقة
و بوادر ذلك واضحة قبل أن تستولي العصابات الاخوانوسلفية على الحكم حتى فالتهجير و القتل لأسر بأكملها و الاستيلاء على بيوتها و أملاكها بات حدثا يوميا في المناطق التي تشكل فيها هذه العصابات الاجرامية أكثرية سواء بذرائع طائفية أو دينية أو بتهمة التشبيح التي باتت موضة و حجة للتخلص من كل من لا يروق لهم أو يطمعون في سلب أمواله و أملاكه فأي ديموقراطية و حرية يمكن أن يحمله أو يبشر به هؤلاء الرعاع و الحثالة و المرتزقة و أصحاب السوابق و ثقافة الغزو و السبي , و استباحة الغير و تجاوز كل المحرمات

و أي تنمية و نهضة و مستقبل و فرص عمل يمكن انتظارها منهم و هم يعملون دون كل و ملل على تدمير الدولة و الجيش و الاقتصاد و البنى التحتية و المؤسسات.
و على المستوى الخارجي نجدهم يثابرون على تطمين اسرائيل و على الاتصال بها و طلب العون كل بدوره
بينما يعملون على استفزاز حزب الله و ايران و خطف مواطنيهم و توجيه رسائل و تهم و تهديات لهم و لا أعلم ماعلاقة ذلك بمطالب الحرية و الديموقراطية في سوريا و لمصلحة من يفتعلون هذه العداوات
و لا يمكننا القول أن هذه الأعمال يقوم بها أفراد من تلقاء أنفسهم و الا بماذا نفسر أكاذيب كل من برهان غليون و هيثم المالح وسواهم من سياسيي مجلس استنبول و تبريرهم للخطف بالزعم أن هؤلاء من مقاتلي حزب الله و حتى ان كانوا من مقاتلي حزب الله و عابرون للأراضي السورية فما مبرر خطفهم و ما مصلحة السوريين في ذلك فهل أهدافنا محاربة حزب الله و ايران نيابة عن اسرائيل .

من هنا فان الحل الممكن للحفاظ على الدولة و الجيش و المؤسسات و تفويت الفرصة على الحلف الصهيوني الوهابي من اختراق سوريا و تدميرها
هو بتوافق سياسي بين النظام و المعارضة التي ميزت نفسها عن هؤلاء المجرمين و الاتفاق على مرحلة انتقالية يتم فيها تسليم الحكم بشكل منظم للحفاظ على الدولة و الجيش و الشعب و القضاء على العصابات الأخوانوسلفية العميلة بأي ثمن و بكافة الوسائل و بتعاون الجميع و دون اكتراث بنباح الخارج و حقوق الانسان الذين عودونا أن يتباكوا فقط على عصابات أمريكا الاجرامية و مرتزقتها في العالم و الا فان الفوضى و الدمار و الضياع و التبعية لسفراء الجاهلية و التخلف و الانحطاط و ما قبل التاريخ من أعراب آل البعير و أسيادهم الصهاينة هو ما ينتظر البلد و شعبه .




22‏/05‏/2012

القاعدة الشبح

ما هذا الشبح الذي يظهر فجأة في كل مكان و بقوة و يتنقل بين البلدان و كأنه يلبس طاقية الخفاء مع أنهم يخبرونا أن هناك حرب عالمية بقيادة العم سام ضده .

كيف يمكن لحثالات مكتوب على جبينها أنها مجرمة و ارهابية أن تتنقل بسهولة بين الدول كابن بطوطة فتراه يطير على بساط الريح من أفغانستان الى أوروبا الى أمريكا ثم يظهر في العراق أو سوريا أو الصومال بينما مهندس أو طبيب لا يحصل على فيزا لزيارة بلد الا بشق الأنفس فمن يسهل سفر و اقامة هؤلاء و يؤمن مصاريفهم الباهظة في مختلف الدول هل الأمر بهذه البساطة و السذاجة أم يقف خلفها أجهزة استخبارات عالمية متمكنة تدير اللعبة .

كيف نسمع عن معتقل ارهابي في سجن سعودي و في اليوم التالي نجده مدجج بالمال و السلاح و يفخخ و يفجر في بلد آخر بينما سجين الرأي يقضي عمره في السجن في مهلكة آل سلول .

كيف نفسر أن أمريكا تقصف المجرم شيخ شريف و تعتقله و بعد أشهر نراه على رأس السلطة في الصومال برعاية أمريكية .

كيف نسمع أن أمريكا تعتقل قاعديين في غوانتانامو ثم نجدهم يقاتلون مع مرتزقتها في ليبيا .

ما تفسير أن الاتحاد الأوروبي يكلف خاطره و يجتمع لحظر قناة فضائية سورية أو قناة المنار بينما مئات الفضائيات السلفية التي تدعوا للقتل و الكراهية و تبث الفتن على مدار الساعة و لا أحد يلحظها
و يجتمعون لحظر موقع انترنت معادي لاسرائيل بينما عدوهم المزعوم القاعدة ينشر جرائمه على مواقع ثابتة من سنوات طوال و يتواصل و يجند الأتباع و لا أحد يحظرها مع أن مخدماتها في أوروبا و أمريكا
و لم يتحملوا هكر سعودي هاجم مواقع انترنت اسرائيلية فقتلوه بعد استجراره و اغرائه بوظيفة حكومية في مهلكة آل سلول .

من أين لمجرمي القاعدة كل هذه الأموال و هم لا يعملون و لا يستقرون في بلد
ألم يفضح أمر بلحاج الليبي و أعوانه المقيمون في لندن و تلقيهم أموال بالملايين من المخابرات البريطانية .
أليس معروفا أن تمويل القاعدة يتدفق من السعودية و بقية مشايخ عملاء أمريكا الخليجيين و الذين لا يمكن أن يسمحوا بصرف قرش واحد الا بأوامر صرف أمريكية .
ألم يكن بن لادن مقيما قرب قاعدة عسكرية باكستانية معززا مكرما مع خدم و حشم في قصر ملفت للنظر لسنوات و في النهاية أخبرونا قصة هوليودية عن مقتله و رميه للأسماك لم يقدموا دليل واحد على مصداقيتها .
و مع ذلك بدل أن ينتقم أتباعه لمقتل الزعيم الأعظم نجدهم يقاتلون مع أمريكا كمرتزقة على مختلف الجبهات .

أسئلة كثيرة ليس لها الا جواب واحد وهو أن هؤلاء ليسوا أكثر من حثالة مرتزقة لحساب السيد الأمريكي بلحى مقملة و سواطير اسلامية .




21‏/05‏/2012

الخيارات الشعبية

قصة أو نكتة واقعية جدا :

درس طالبان في صف واحد أحدهما كان متفوق و الآخر كسول
أنهى المتفوق المدرسة بتفوق و التحق بكلية الطب 
أما الكسول فقد أنهى المدرسة بصعوبة بمعنى شحط و سافر للخارج لدراسة الطب في جامعة فاسدة حيث اشترى شهادة و عاد
أما المتفوق فقد أنهى الطب بتفوق و تخرج
فتح كل منهما عيادة لنفسه في نفس الشارع مقابل بعضهم و باشرا العمل .
كان المتفوق يجلس في عيادته فلا يأتيه في اليوم مريض واحد بينما كان يشاهد عيادة الفاشل مليئة بالمراجعين حتى كاد يجن جنونه .
و في أحد الأيام دخل الى عيادة رفيقه الكسول
و سأله ألم نكن معا في نفس الصف
أجابه بلى
فسأله ألم أكن طوال عمري متفوقا و أنت كنت أكسل و أجحش واحد في الصف
فأجابه صحيح
فسأله كيف اذا الناس تأتي للعلاج عندك و لا أحد يأتي لعندي أليس الأمر غريبا عجيبا
فأجابه اطلاقا ليس غريبا
سأل المتفوق كيف ليس غريبا
قال الكسول كم واحد كنا في الصف
أجاب المتفوق حوالي أربعين
سأل الكسول كم متفوق و شاطر و فهمان كنتم في الصف
أجاب المتفوق كنا ثلاثة أو أربعة
فقال الكسول هنا السر هؤلاء الأربعة هم من يأتي للعلاج عندك أما الباقون فيأتون لعندي .

ألا نرى مثل هذه الصورة في حياتنا العملية يوما
فالناس تجري خلف من يخدعها و من تفكيره من مستوى تفكيرها و يحدثها بما تريد أن تسمع و بما يداعب خيالها و غرائزها و ليس خلف من ينطق الحقيقة و يحمل المعرفة و يخاطب العقل.

فنرى الجموع تتقاطر الى الجوامع لسماع خطبة جمعة عن الطب و الفلك و السياسة و المرأة و الأولاد و التربية من متخلف أمي لا يفقه شيء و تستفتيه في كافة شؤون حياتها حتى أنها تتعالج عند الشيخ .
بينما تقاطع أصحاب العلم و المعرفة و الاختصاص و لا تكترث لمحاضراتهم و معارفهم .




ديموقراطية البطاطا و الأفيون

هل الديموقراطية بشكلها الحالي و الانتخابات الحرة التي يشارك فيها من هب و دب تعبر فعلا عن ارادة و مصلحة شعبية و وطنية عامة حقيقية أو ارادة واعية أم تعبر عمن يملك المال و الاعلام و ينافق العامة و يسيطر على عقولهم و ارادتهم بكافة الوسائل سواء الشريفة أو القذرة .

ما هي نسبة أفراد المجتمع القادرين فعلا و بشكل واعي مستقل أن ينتخبوا الشخص أو الحزب الصحيح الذي يسير بهم الى الأمام و يحقق التقدم و التطور على كافة الصعد و يحقق مصالحهم عامة و هل الأغلبية تملك القدرة على التحليل المنطقي السليم و الوصول الى نتيجة صحيحة بحيث تميز و تفرز من يمثل مصالحها و مستقبلها و هل الأحزاب العقلانية تتمتع بشعبية .

المؤشرات و التجارب الشعبية لا توحي اطلاقا أن العامة و الأغلبية تعي أين مصلحتها الحقيقية أو تدرك أن مصلحتها في مصلحة الجماعة و العامة و هي تتحقق على المدى الطويل و ليس آنيا .

فالمواطن العادي بطبيعته يعتبر أفكاره و عقليته هي الصواب و الحقيقة أيا كانت و يختار من يشبهه عموما و يفكر بنفسه أولا دون اعتبار للغير و يفكر بمصلحته الآنية و لذلك يعطي صوته ببساطة لكيس بطاطا أو تنكة زيت أو سمنة أو رز فهذا بالنسبة له مكسب آني ملموس و ان كان رخيصا و لا يفكر بالمكسب الأكبر و المردود الذي ينعكس عليه بشكل غير مباشر من خلال تقدم و تطور البلد ككل هذا عدا عن تعزيته لنفسه باعتقاده أن صوته لن يقدم أو يؤخر في شيء و اذا أضفنا الى ذلك تدخل رجال الدين على الخط و فتاويهم التي لا تصب عادة الا في خدمة الظلاميين و أصحاب المال و كذلك الاعلام المأجور فان المواطن سيختار جلاده وهو يشعر براحة ضمير و هذا ما حصل في تونس و مصر و غيرها .

و بالطبع لا مصلحة لمن يملك المال و الاعلام سواء داخليا أو خارجيا بدعم شخصية مستقلة حرة غير مرتبطة بأجندات ما لأن شورها سيكون من رأسها و لن تخضع لأحد و هؤلاء لا أحد يريد صحبتهم .

أبسط مثال و مؤشر عما تختاره العامة و يحقق شعبية لديها خلو الشوارع من الناس عند عرض مسلسل متخلف قذر بدائي غبي كباب الحارة و اجتياح صور أبطاله للملابس و الحقائب و الشوارع
و هذا ما نراه حاليا في شوارعنا انه تطبيق عملي لأحداث باب الحارة حيث أبناء الحارات يتعصبون و يتصارعون و يتزعمهم أبطال زعران و حثالة بأفكار و مفاهيم متخلفة بلهاء و عنتريات اجرامية و صبيانية .



الديموقراطية بشكلها الحالي في العالم أجمع هي لعبة موجهة و مسيطر عليها و هناك دائما من يدير خيوط اللعبة وراء الكواليس
و أما المرشحين الذين يظهروا للعلن فهم المرشحين الذين مسموح لك أن تختار من بينهم لا أكثر و لا أقل 
بمعنى نحن نرشح لك عدة اسماء نقبلها و أنت تنتخب من تريد من بينها 
هذه هي اللعبة .

ألسنا بحاجة الى مفهوم آخر للديموقراطية مفهوم لا يسمح للمتخلفين و المجرمين و المتعصبين و المنافقين و حيتان المال أن يستغلوه و يصلوا الى الحكم من خلاله .



20‏/05‏/2012

من ثمارهم تعرفهم

واظبت الحركات الاسلامية و على رأسها الاخوان الشياطين على تجنيد المقاتلين و حضهم على ما يسمى الجهاد في سبيل الله .

فاذا استعرضنا ساحات جهادهم نجدها تمتد من أفغانستان الى كشمير الى الصين الى الشيشان الى يوغسلافيا . 

و بمحض الصدفة نجد أن جهادهم دائما ضد دول تناصر القضايا العربية من الاتحاد السوفييتي سابقا الى الهند الى الصين الى يوغسلافيا .

و بمحض الصدفة جهادهم دائما ضد حكومات عربية يسارية أو قومية بينما يرتمون بأحضان ملوك و أمراء و حكام عملاء للأمريكي و يتحالفون معهم و يدافعون عنهم و عن سلطتهم سواء في الخليج المحتل أمريكيا أو الباكستان أو اندونيسيا سابقا أو المغرب أو الأردن.

و بمحض الصدفة يعادون و يكفرون الحركات اليسارية و القومية و العلمانية التي استطاعت أن تجند لاتينيين و يابانيين من الجيش الأحمر و حتى فرنسيين و أفارقة و من العالم أجمع للقتال معها ضد اسرائيل بينما هم جندوا العرب و الفلسطينيين و على رأسهم عبدالله عزام و أخذوهم للقتال أبعد ما يمكن عن فلسطين و ضد من يدعم قضية فلسطين فأفغانستان أهم بالنسبة لهم من فلسطين و القدس و دائما و أبدا فلسطين غائبة عن جهادهم الا ببيع الكلام الفارغ و المزايدة و المهرجانات دون فعل .

و بمحض الصدفة نجد أن جهادهم هذا هو دائما ضد أعداء أمريكا في العالم و ضد من لا يخضع لها و لمصلحتها أو تمهيدا للطريق أمامها لاحتلال بلد ما .

و هاهم هؤلاء المجاهدون المرتزقة ذاتهم يركبون الثورات العربية و يلبسون لباس الديموقراطية مدعومين بأموال آل النفط عملاء أمريكا و باعلامهم ليتمكنوا من رقبة دولهم و شعوبهم و يسيروا بها على خطى الدول و الشعوب التي كانت ضحية جهادهم .

و أما ثمار جهادهم فهو تدمير البلد المقصود و تفتيته و اغراقه في الظلمات و الجهل و جعله أشلاء غارقة بالحروب الأهلية و ادراجه تحت الهيمنة الأمريكية سياسيا و عسكريا و اقتصاديا .

فهل جهادهم في سبيل الله حقا أم في سبيل العم سام .




18‏/05‏/2012

خطبة العقل

بما أني سأكون نائم أثناء صلاة الظهر سأترك لكم الآن خطبة الجمعة خاصتي لتقرأوها في وقتها .

يا أيها المؤمنون لا تصدقوا كلمة واحدة مما يطبل له الاعلام العربي و الشيوخ و يصدعون به رؤوسكم عن وضع الاسلام في الغرب و العالم 
فالجزيرة و العربية و أخواتها و الخطباء و بكل وقاحة يصورون لكم أن الغرب يدخل في الاسلام أفواجا أفواجا الى درجة أنه لم يبق هناك اي ملحد أو كافر أو نصراني أو عالم الا و نطق الشهادتين فالجميع أتوا الى دين الله الحق طبعا بعد الاطلاع عليه و الانبهار به و بعلميته و انسانيته و عدله و تسامحه .
و الحقيقة أني عشت في دولة تعتبر أوروبية يتجاوز عدد سكانها المليون لمدة خمس سنوات و لم ألتق بشخص واحد أسلم أو أراد أن يعرف شيء عن الاسلام بل لديهم رهبة و ازدراء للاسلام و يدخلون بأي دين الا الاسلام فقد قابلت العديدين ممن اعتنقوا ديانات هندية و حتى ممن يؤمنوا بالشيطان و الصورة عندهم عن المسلمين هو النموذج الأفغاني و الوهابي و بن لادن و حثالته و هي أبشع من الشيطان ذاته و حتى المسلمون الذين يسافرون الى هناك يتركون دينهم .
أما الذين يعرضوهم عليكم من فتيات أوروبيات تحجبن بزعم اسلامهن و بعض العلماء يدلون بتصريح كاذب عن الاعجازات العلمية في القرآن فعليكم أن تفهموا أن هؤلاء مأجورين و الأمر بالنسبة لهؤلاء القلة ليس أكثر من بزنس يعملون منه قرشين نفطيين و يؤدون الدور المطلوب منهم اعلاميا و يعيشون حياتهم بالطول و العرض مثل ايطاليات القذافي العاهرات اللواتي أسلمن على يده و نالوا مكرماته السخية مع نسخة من القرآن .
و ما سمعته شخصيا و زملائي أثناء دراستنا من كبار علماء علم النفس عن شخصية محمد بعد تحليلها نفسيا لا يدعو للفخر اطلاقا فهم يصفوه بالفصامي و الشاذ و المهلوس .
و أتذكر أسخف قصة روتها الجزيرة بعد أحداث 11 سبتمبر بالقول أن الأمريكيين يقبلون على اقتناء القرآن و قراءته معللة ذلك باهتمامهم بالاسلام و اقبالهم عليه و أما الواقع فيقول أنهم يقرأون من باب اعرف عدوك فهم يريدون أن يفهموا ماهية التعليمات الدينية التي دفعت هكذا معاتيه مجرمين على ارتكاب فعلتهم و الحقيقة أنه سادت حالة كراهية كبيرة ضد المسلمين في العالم أجمع بعدها و ليس اقبال على الاسلام و أصبح المسلمون يتعرضون للتمييز و الريبة.
فأفيقوا و لا تكونوا قطيعا مسيرا و دعوا عقلكم يقودكم وهو خير الهادين .




16‏/05‏/2012

العرب يجيدون سياسة الانتظار فقط

 فكل سياساتهم تعتمد على انتظار انتخابات هنا و هناك عسى و لعل يأتي برلمان أو رئيس في بلد ما يقف معنا و يناصرنا و يقدم لنا حقوقنا على طبق من فضة و يردع عنا العدوان .
فهم ينتظرون الانتخابات الاسرائيلية سواء كنيست أو رئاسة وزراء فاذا كان الحكم لكاديما يأملون بفوز العمل لعله يكون أرأف بنا و يحتفلون بفوزه أكثر مما يحتفل أعضاؤه و يكتشوا بعدها أنه أنجس من سابقه فما يكون منهم الا انتظار الانتخابات القادمة و التبشير بها لربما يفوز كاديما و يخلصنا من جماعة العمل و هكذا يقطعون وفتهم ما بين كاديما و عمل و انتصار و انتصار مضاد .
و بعد خيبة أملهم يعولون على الانتخابات الأمريكية ما بين جمهوري و ديموقراطي و ما بين ولاية أولى و ثانية يقطعون اثنا عشرة سنة أخرى من الخيبات و التبشيرات بالمنتصر القادم .
و يستمروا بالتعويل تارة على الانتخابات البريطانية و أخرى على الفرنسية و ثالثة على الروسية حتى ينتهي بهم الأمر بانتظار انتخابات الواق واق .
و حتى في تآمرهم على بعضهم يعولون على انتخابات العالم فبعضهم ينتظر فوز طرف و البعض الاخر ينتظر فوز خصمه .
سلوكهم هذا واظبوا عليه في كل قضاياهم .
و لا أعلم ان كانوا حقا يصدقون أن أحدا يمكن أن يحك جلدهم غير ظفرهم أم أنهم يخدروا الشعوب و يصبروها بقصة الانتخابات تلك و همروجاتها.
هل سيأتي اليوم الذي يفكروا فيه بتقوية أنفسهم ذاتيا سواء اقتصاديا أو علميا و ثقافيا و معرفيا و سياسيا و عسكريا بحيث يفرضوا أنفسهم و حقوقهم على الغير و لا يضطروا أن ينتظروا انتخابات أحد في العالم .


كيف تفكر المرأة القرشية و ماذا تعلم ؟

كيف تفكر المرأة القرشية و ماذا تعلم ؟

يأتي رجال غرباء الى بيت امرأة قرشية .
ترسلهم أولا لعند بنات أشقائها ليرضعوا خمس رضعات مشبعات
ثم يعودوا و لا جناح عليهم فيدخلوا البيت آمنين مؤتمنين
تعطيهم بضعة دروس في النكاح و اتيان الحائض بعد أن تأتزر و كيف يعدلوا بين نسائهم و جواريهم و ملكات يمينهم و غلمانهم و يقتسموا لياليهم .
و بعض فقه الخراء و الضراط و بول البعير .
ثم يباتوا ليلتهم في بيتها .
و في الصباح تستيقظ فتجد غلابيات مبقعة معلقة على حبل غسيلها
تسأل الجواري ما هذا ؟
يجيبوها
لقد احتلم الرجال في بيتنا و غسلوا البقع و نشروا غلابياتهم لتنشف
فتجيب لماذا يغسلوها يكفي أن يتركوها تجف و من ثم يفركوا المني عنها باصبعهم .

هل ترضى هذا لزوجتك ؟!!!!!!!!!!!!

اليهودية الصهيونية تسلم الراية للاسلام الصهيوني

 الطبخة اكتملت فاسرائيل تحيط نفسها بجدار عازل آخرها من جهة لبنان

فهي تريد أن تجلس و تستريح خلف الجدار و تتفرج علينا و نحن نتقاتل و نتحارب و ننثر أشلاء بعضنا دينيا و طائفيا لعقود قادمة و قد
تشجع هذا الطرف أو ذاك من وقت لآخر .

فبعد أن عملت مع الأمريكي و بأذرع عملائه الخليجيين و بتمويل منهم لسنوات طوال على هذا المشروع الفتنوي الطائفي التقسيمي في المنطقة جندوا له تنظيمات مرتزقة اسلامية من اخوان و قاعدة و سواهم مدعومين بفضائيات و اعلام و شيوخ و دعاة تزكي نار الفتنة اربع و عشرين على أربع و عشرين .
آن الأوان للصهيونية اليهودية أن تستريح و تسلم الراية للصهيونية الاسلامية لتكمل المشروع الاستعماري باضعاف و تفتيت شعوب و دول المنطقة و منعها من التقدم و الحياة و الحرية .

شريعة الغرائز و الادمان

المنطق يقول أن من يقدم نفسه كبديل لأي نظام كان سواء دكتاتوري أو اجرامي أو ظالم من المفترض أن يقدم مشروع أفضل و سلوك أكثر رقيا و تحضرا و ديموقراطية تتقبل الآخر .
و لكن أن تفرض نفسك كبديل وحيد و لا أحد سواك فأنت الحق و الحقيقة و تقدم مشروعا ظلاميا متخلفا عدائيا جنونيا أكل الدهر عليه و شرب فهذا لا يقبله كل ذي عقل .
فالديموقرطية و الحرية لم تفصل للجهلة الأميين و الغوغاء و المجرمين و المدمنين و الوحوش الذين يدمرون أي مجتمع و دولة اذا ما أطلقت أيديهم .
و حريتهم هي حرية قطعان كلاب برية تفتك و تمزق كل من تجد في طريقها .
أي حرية و ديموقراطية يفهم هؤلاء الذين يقتلون كل مخالف لهم أو حتى لا تتطابق رؤيته معهم سواء فكريا أو دينيا أو سياسيا و يمثلون بجثته و يقطعوها و يسحلوه بالشوارع و ان لم يتمكنوا من الوصول اليه يفتكون بأسرته و أولاده ليس آخرها اغتيال ابن الدكتور علي حيدر رئيس الحزب القومي .
اي فكر و وعي و عقل لدى رافعي هذه الصورة في دوما المعروفة أنها موبوءة بالادمان و الفساد الاجتماعي و الأخلاقي و الجهل و الاجرام و التطرف الديني و الفكري .
ألا يجمع كل هذه المفاهيم التي ذكرناها شخصية ضمر عندها العقل و تحكمها الغرائز و ما يرافقها من ادمان و تطرف في كل شيء دينيا و اجتماعيا و أخلاقيا و عقليا .
أي حرية و ديموقراطية يفهم هؤلاء .

وزارة التبغيل و التجحيش

لا يمكنني أن أنسى كم أضاعت علينا ما تسمى وزارة التربية و التعليم من وقت ثمين من حياتنا على هراء و تخريف و أكاذيب و هبل و خرى كنا و ما زال أبناؤنا مجبرين في مدارسنا على مضغه و بلعه و اجتراره مرات و مرات و ترديده ببغائيا وفق مناهج لا تمت للواقع و الحقيقة والمنطق و العلم و المعرفة بصلة .
مناهج تحشى بها حشيا وعليك بصمها بحرفيتها بكل عيوبها و لا يسمح لك أن تحيد عنها أو تنتقدها أو تشغل عقلك و تفكر و تجيب بحريتك و بمنطقك و تعبر عن رأيك و فكرك الخاص .
فاذا استعرضنا يوم تلميذ في مدرسة سورية
يبدا مثلا بمادة العلوم فيعطوك دروسا عن حشائش السافانا متى تنمو و تتيبس في أفريقيا و يبئتها و مناخها المناسب و لا يعطوك كلمة واحدة عن زيتون بلدي اللهم الا آية التين و الزيتون و قد تجاوزت الأربعين من عمري و لم أستفد حتى الآن من معلومات حشائش السافانا هذه و خذ قياسا على ذلك.
ثم تدخل الى درس التربية الدينية و يبدأ المسلسل المكسيكي الطويل مع تخاريف و أكاذيب و مواعظ كاتب السيناريو الاعرابي أبو هريرة قدس الله سره و اسكنه فسيح جناته و هكذا من الصف الأول و حتى نهاية المدرسة يلاحقك أبو هريرة بمواعظه البدوية وهو لص و سارق لبيت مال المسلمين .
ثم يأتي درس التاريخ الأعرابي الاسطوري المزورعن بطولات العرب و المسلمين و غزواتهم و سلالاتهم و تاريخهم التليد المجيد الذي بدأ بالاسلام و انتهى عنده و لا شيء قبله و بعده فتحفظ اسماء الجواري و الغلمان الذي غنوا في حضرة الخليفة و لا تعرف اي كلمة عمن بنى و عاش في أفاميا أو ايبلا أو أوغاريت أو بصرى و لغتهم و حضارتهم و علمائهم و فلاسفتهم .
يأتي بعدها دور درس العربي و ما أكبر مخيلة العرب عن عنترة الذي غير مسار المعارك الخاسرة حتما و قلب النتيجة راسا على عقب بمجرد مشاركته بمفرده القتال و زرقاء اليمامة التي انقذت عشيرتها برؤية الأعداء على بعد يومين بالعين المجردة رغم أن كروية الأرض تمنع الرؤيا المباشرة على هذه المسافة و لكن هكذا أرادوا لنا أن نصدق و نؤمن فالعرب لا يكذبون .
و في النهاية يعطيك الأستاذ بيت الشعر :
وما أنا إلا من غزية إن غوت غويتُ وإن ترشد غزية أرشدِ
و يقول لك ماهي عاطفة الشاعر فان أجبته بصدق و منطق و بما تفكر به كسوري حضري لا يعرف العشائرية و لا يقدسها
و قلت عاطفة الشاعر عاطفة بدوية بدائية قذرة حقيرة عصبية عشائرية همجية لا تترك مجالا للعقل و الانسانية فالشخص يسير مع عشيرته ظالمة أو مظلومة دون تفكير فانك ستطرد من الصف مع بهدلة و صفر.
أما اذا كذبت و قلت كما يريدون منك ان عاطفة الشاعر عاطفة عربية أصيلة تتفاخر بالانتماء و القبيلة و الأصل العريق و مناصرة القريب فانك ستحصل على المديح و العلامة الممتازة .
و أما مادة القومية فهنا تبدأ مع الفانتازيا و الدراما و حدث و لا حرج عن أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة لم تكن واقعا موجودا و حقيقة في يوم من الأيام فمن أين أتوا بتلك الرسالة الخالدة التي بقيت على الرف و لم يفتحها أحد حتى الآن و يقرأ ما بداخلها فربما رسالة مليئة بالشتائم و المسبات و من الزنار و تحت .
هذا هو حالنا يرعاكم الله و ما زلنا على الدرب سائرون .

مجاهدي الضحك على اللحى

أمريكا بجلالة قدرها ستنشر ما تقول أنها وثائق حصلت عليها من مخبأ بن لادن .
فهل نتوقع من أمريكا أن تنشر حقيقة عميلها الذي صنعته و من ثم أحالته على التقاعد بنفسها بعد أن مرض و شاخ .
ام أنها تريد استكمال التضليل و الفبركة و التغطية على عملها الاستخباراتي و علاقتها بالاسلام السياسي الصهيوني و خدمته لها و تبييض ساحته .

اذا كانت بريطانيا قد أفرجت عن حقيقة مراسلات عميلها اللاشريف حسين _ رسائل حسين مكماهون _ رغم مضي مائة عام عليها و ما زالت سرية و التي أقنعونا أنه كان يناقش فيها مصلحة الأمة و تحقيق أحلامها مع بريطانيا العظمى لتكون النتيجة سايكس بيكو و تنصيب اللاشريف و أبنائه ملوكا برعاية الاحتلال و خدما له .
فان أمريكا ستفرج عن وثائق حقيقية لبن لادن .
فهل جننتم لتفضحوا عملائكم ؟!!!!!!!

فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا

فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا

هذه الكلمات تلخص تماما الفكر البدوي

و تحمل كل معاني احتقار الانسان و الانسانية عموما و الأسرة و المرأة خصوصا .

فهي أولا تمثل المرأة مجرد أنثى سلعة لا شعور أو وجود انساني لها يقضي أي
ا كان وطره منها و يمررها لغيره ليقضي وطره منها بدوره .

و ثانيا لا تكترث بالأسرة و علاقاتها و قيمها
فالأب يستولي على زوجة ابنه بالتبني فقد اشتهاها و قضى الله أمرا كان مكتوبا
لنتخيل ماهية العلاقة بعد ذلك في هذه الأسرة بين الأب و ابنه و الزوجة المشتركة و الأبناء .

و لكون من قام بهذا الفعل هو رسول البداوة فقد قدموها لنا على أنها حكمة الهية وجب تقديسها .

فكيف لا تريدون أن يكون المسلم بعد ذلك منفصم الشخصية و مشوش و تعاليمه تناقض الأخلاق و الفطرة الانسانية و العقل و المنطق السليم .

لم يعرف التاريخ أكذب من العرب

كنا صغارا نشاهد في رمضان أفلام و مسلسلات دينية مصرية لعبدالله غيث و حسن يوسف طبعا كنا نشعر بالفخر لمشاهد المسلمين الأبرياء المظلومين ينتصرون في معاركهم المقدسة على الكفار الذين يعذبوهم لأن أبطال الفلم كانوا يفرحون بالنصرالالهي و نحن نفرح معهم

و لكن هناك مشهد لم يقنعني بقي عالقا في ذاكرتي أفكر به وهو مشهد أناس يمرون في الطريق بمحض الصدفة فيسمع أحدهم صوت مسلمين مقموعين مختبئين في بيت ما يقرأون القرآن فيتوقف الشخص و ينصت لتلك القراءة و على الف
ور يشعر بالخشوع و الرهبة و يلتفت للكاميرا قائلا ما هذا بكلام بشر و يضيف أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و هكذا دخل الناس جماعات جماعات في الاسلام .

هذا المشهد تحديدا لم يخرط مشطي و بقيت أفكر به طويلا كيف اقتنع هذا الشخص الذي يحتاج بالعادة لفت خبز كثير لتقنعه بفكرة جديدة فما بالك بدين جديد بهذه السرعة بالاسلام وهو لا يعرف شيء عنه لمجرد سماعه بعض تمتمات و تعاويذ و خصوصا أني شخصيا لم أشعر بقشعريرة و خشوع و رهبة عندما سمعت للمرة الأولى تلك التعاويذ و التمتمات بل اني استغربتها و استغربت حركات الصلاة التي يؤديها أمامي الكبار و رأيتها لا معنى لها و مغفلة .

الى أن قرأت في السيرة المحمدية و الاسلامية كيف أنه و فور موت محمد اختلف صحابته على المناصب و ارتدت معظم القبائل عن الاسلام و من لم يتجرأ على الردة توقف عن دفع الزكاة بل ان القبائل استسهلت مسألة النبوة و ظهر في كل قبيلة نبي منها و لم يعودوا عن ردتهم الا بعد حروب الردة التي تم فيها ذبح قبائل و مناطق بأكملها و سبي نسائها و بيع أطفالها و نهب أموالها من قبل الخليفة أبو بكر و خالد ابن الوليد سيف الله المسلول
هنا فقط زالت حيرتي و فهمت كيف دخل الناس في الاسلام بالسيف و ليس بالفكر و أن ذلك المشهد لم يكن الا كذبة كبيرة و أدركت أنه لم يعرف التاريخ أكذب من العرب .

نابليون يتعذب في قبره

قرأنا أن نابليون بعد دخوله أحد البلدان فاتحا جاءه عميل ساعده في احتلال بلده ليسلم عليه و يحصل على المعلوم
فبادر نابليون الى رمي صرة النقود له على الأرض عند الباب قائلا له لا يشرف نابليون أن يضع يده بيد خائن سلمه بلده .

مشهدان فرنسيان له
ما معنى في هذه الأيام :
في الأول الرئيس الفرنسي يستقبل وليد جنبلاط على البساط الأحمر

و في الثاني وزير خارجية فرنسا يتصل و لو متأخرا بسمير جعجع ليهنئه على السلامة بعد نجاته من رصاصه طائشة كادت تودي به لولا أن طوبزه الله في اللحظة المناسبة .

عندما أرى هذان المشهدان أشعر بالغبطة لأني أدرك أن السياسة و المشاريع الفرنسية ضعيفة و مأزومة الى درجة أنهم أصبحوا مضطرون على استقبال عملائهم على البساط الأحمر و على تهنئتهم على السلامة بعد كل ضرطة يضرطوها مهما كانت مقززة و على تحمل بلادة سعد الحريري و ترويله .
 

الأشراف اللا شرفاء

من مآثر الهاشميين آل البيت و تاريخهم القذر

اللاشريف حسين بما سمي الثورة العربية الكبرى كان عراب سايكس بيكو

حيث كعادة العملاء عندما تضعف امبراطورية ينقلون ولاءهم للامبراطورية الأقوى فنقل ولاءه من العثمانيين المرضى الى البريطانيين و تزعم تقسيم الدول العربية وفق سايكس بيكو و تنصيب أبنائه ملوكا عليها تحت حماية الاحتلال .

ثم جاء ابنه عبدالله الأول فكان عراب وعد بلفور حيث سلم فلسطين التي كانت برعايته للصهاينة على طبق من ذهب و خان المقاومين و المقاتلين و حرمهم من السلاح و الذخيرة
في ال 48.

ثم جاء فرخ البط الجاسوس البريطاني حسين الذي أطاح بوالده طلال و أودعه مشفى مجانين و حول عمان رسميا لوكر تجسس و تآمر بريطاني صهيوني أمريكي على المنطقة و كان ينقل كل كبيرة و صغيرة للصهاينة و ذبح المقاومين في أيلول الأسود و كان عراب التطبيع الأول في المنطقة .


أما أبناء عمومتهم في العراق الذين داسهم الشعب العراقي و تخلص من شرهم فقد كانوا ملوك الأحلاف المعادية لشعوب المنطقة .


ثم حمل عبدالله الثاني لواء العمالة و الجاسوسية و الغدر و ما زال على النهج سائرا و كان أول من سمح للقوات الأمريكية بغزو العراق من بلده و أول من طرد السفراء العراقيين بعد أن كان يحصل على النفط العراقي مجانا .

و ها هي الأردن مرتع للصهاينة و خط دفاع أول عنهم و معبر لفتنهم و سوق لتصريف بضائعهم و حتى الصناعات الأردنية عليها أن تدخل نسبة معينة من المواد الأولية الاسرائيلية في انتاجها

و ما خفي أعظم .

 

القدس تتحرر على أيدي الهاشميين

الله أكبر زهق الحق و نصر الباطل

العملاء الأذلاء التاريخيون الهاشميون يفتحون أراضيهم لقوات الاجرام الدولي للعدوان على المنطقة ليس أولها اجتياح العراق

و حولوا عاصمتهم لوكر للتجسس البريطاني و الصهيوني و الأمريكي على المنطقة
و نصبوا صواريخ باتريوت لحماية اسرائيل
و يسمحون بمناورات أمريكية على أراضيهم للعدوان على المنطقة
و يغطون على عمالتهم و تجسسهم و مناوراتهم مع العدو بالسخرية من شعبهم بفبركة عنتريات بدوية وهمية مفصلة خصيصا على مقاس عقلية النشامى .

 مع الخبر:
جنود الـ "مارينز" يرفعون العلم الأردني بعد خسارتهم منازلة مع النشامى

انتشرت في الساعات الأخيرة في العديد من المواقع الإلكترونية صورة يظهر فيها جنود الـ "مارينز" الأمريكيون وهم يرفعون العلم الاردني. وقد رفع الأمريكيون علم المملكة الأردنية الهاشمية بعد ان ربح 3 عناصر من القوات الأردنية الخاصة مصارعة مع 8 جنود من الـ "مارينز"، مما أجبر الأمريكيين على رفع العلم الأردني فوق رؤوسهم بحسب شرط الرهان المتمثل بأن يرفع الفريق الخاسر علم دولة الفريق الرابح.

وقد حظيت هذه الصورة بالكثير من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما العربية منها، اذ أعرب الكثير من العرب عن اعتزازهم بما فعله "النشامى" ورأوا انهم بذلك أعادوا "شيئاً من الثقة بالنفس".

ما نصيب العورة في الجنة

يمكن أن أتفهم أن يعد شيخ سواء منافق أو مرتزق أو جحش يأمل بجنة الغلمان و الحور البهائم أتباعه بالحور و الغلمان ليدفعهم للقتل و التفجير .

و لكن ما أدهشني على المواقع الجهادية أن تشجع عورة المجاهدين على تفجير أنفسهم و على القتل مقسمة أنه ت
نتظرهم الحور العذراوات و الغلمان ليتمتعوا بها .

يا هل ترى مثل هذه العورة بماذا تطمع هل فكرت يوما بما هي موعودة به في الجنة .
فاذا كانت الحور و حتى الغلمان من نصيب الفحول الذكور المسلمين
فهل تتوقع أن يكون نصيبها كأنثى في الجنة في أحسن الأحوال أكثر من جزرة أو خيارة أو كوساية .


13‏/04‏/2012

اكذب ثم حرض ثم اعتدي

يعتمد الاسلاميون على أسلوب غاية في القذارة للتجنيد و التجييش و حشد الأتباع و تشكيل القطيع المسير عماده الكذب و التزوير و قلب الحقائق و ذلك بلعب دور الضحية و المظلوم على الدوام و الانطلاق من هذا لاثارة العدائية و الغرائز و التحريض الديني و الطائفي ضد الآخرين و الاجرام بحقهم بدعوى الانتقام و الثأر كما يفعل الصهاينة تماما.

فالاسلاميون و عبر التاريخ كالوا التهم للآخرين متهمين اياهم تارة بكرههم لهم و تارة أخرى بالتآمر عليهم و دس الدسائس و تارة بالعمالة للغريب و الأجنبي ضدهم و ذلك لتبرير المجازر و الجرائم التي ارتكبوها و يرتكبوها بحق الغير منذ بداية الدعوة المحمدية مرورا بعصور الفرس و التتار و المغول و الصليبيين .

فقد استقبل أبناء يثرب محمد و أتباعه بعد أن عاداه قومه بحسب زعم وكالات أنبائه في ذلك الزمن ثم ما لبث ان ذبح من ذبح منهم و سبى و هجر بزعم تآمرهم عليه مع الكفار و استمر هذا المسلسل من وقتها فكل من يخالفهم بالرأي أو يطمعون بالاستيلاء على ماله و حلاله هو مجرم بحقهم و ظالم لهم و متآمر عليهم و يجب ذبحه و تهجيره.

و هاهو اليوم اعلام آل البعير و كتابهم و شيوخهم المأجورين يحرضون على المسيحي و الشيعي في خضم الحرب الدينية الطائفية التي يعملون عليها لاشعال الحروب و الفتنة و التقسيم في المنطقة خدمة لسيدهم الصهيوأمريكي و يكيلون لهم مختلف التهم أقلها التآمر و العمالة للغريب .
فالشيعي يتهم بالعمالة لايران و أما المسيحي فلا يستطيعون اتهامه بالعمالة للغرب المسيحي مثلا كونهم هم أسياد العمالة للناتو اليوم فما كان منهم الا أن عادوا بالتاريخ ليتهموه بالعمالة للصليبيين أثناء حروبهم ضد المسلمين متناسين أن ممالكهم و اماراتهم كانت تتنافس في العمالة و تقديم الخدمات للصليبيين.

و عندما تواجههم بحقائق أن من يوجهوا لهم تهم العمالة هم أكثر من قاوم الاحتلال تكون اجاباتهم أن ذلك تمثيلية للتغطية على العمالة .

فاذا أخذنا الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسي مثلا نجد أن تعداد شهداء الثورة كان حوالي ثمانية آلاف نصفهم كان من الدروز مع أنهم أقلية في سورية ما يعني أنهم وحدهم من خاض المقاومة و تحمل العبء و مع ذلك لا يذكر أحد فضلهم كونهم أقلية كافرة و معروف ان الملك فيصل المؤمن و الأشراف آل البيت و ممثلي الأغلبية كانوا عملاء للمحتل .

و في مواقع اسلامية قرأت لهم تهجما على الاسماعيليين و تكفيرا و تبريرا لارتكاب مجازر بحقهم في دمشق بزعم العمالة للصليبيين و في ذات المكان يقولون أن الصليبيين ادعوا أن الاسماعيليين أكثر من وجه لهم ضربات قاسية باغتيال العديد من قادتهم البارزين و ملوكهم على يد الفدائيين .
و لكنهم يضيفون كذبتهم الخاصة على أن ادعاء الصليبيين ذلك كان بهدف التغطية على عمالة الاسماعيليين لهم و ليس حقيقة .
ثم يعودون بالتاريخ الى زمن التتار و المغول فيقولون أنهم اضطروا للتحالف مع التتار و المغول ضد الاسماعيليين و ارتكبوا مجازر مقدسة طبعا بحقهم بمساعدة المغول و ذلك لأن الاسماعيليين الذين كانوا عملاء للتتار ظلموهم كثيرا .
فحل اذا أمكنك هذا التناقض و هذه المعضلة كيف يكون الاسماعيليون عملاء للتتار و المغول و يتحالف التتار مع الاسلاميين للقضاء عليهم .

انهم يطرحون أية أكاذيب مهما كانت متناقضة و منافية للحقيقة و العقل لأنهم يراهنون على الجهلة و مغيبي العقول و الرعاع و القطعان الذين لا يفكرا و لا يناقشوا و لا يمحصوا بل فقط يهللوا لهم و يكبروا .
 

06‏/04‏/2012

ثورة أم غزوة

بشرونا بالربيع العربي فاستبشرنا خيرا و هللنا لأمة اعتقدنا أنها استيقظت و نزل الثوار المنتظرون على الأرض فروعونا و جعلونا نكفر بالثورات و ايامها .
فالثورة ارتبطت في ازهاننا بالانقلاب على الظلم و الجهل و التخلف و الموروث و الظلامية و الانطلاق نحو المستقبل و الحرية و الانفتاح و الوعي و العلمية و التحضر و البناء .
ارتبطت الثورة في أذهاننا بصورة غيفارا و مرجعية ماركس وغاندي و مارتن لوثر كينغ فاذا بنا نجد أنفسنا وجها لوجه أمام ثوار ملتحين مقملين مرجعيتهم حثالة البشرية ابن تيمية و ملهمهم اله بدوي بدائي همجي مجرم صحراوي معادي للانسانية و الحضارة .
ثوارعمادهم همج متخلفون و رعاع و مجرمون و سفاحون و لصوص و قطاع طرق من معاتيه الوهابية و مرتزقة القاعدة و الاخوانجية ومن لف لفهم من العاهات البشرية و الشياطين و شذاذ الآفاق وقطعان الكلاب البرية الذين لا يجيدون الا الكره و الحقد على كل ماهو حضاري و انساني و كل من هو متحضر يمثل عكس صورتهم و فكرهم .
و اما حلمهم فهو العودة لعصور الظلام و الجهل حيث بيئتهم و غابتهم المناسبة .
فعن أي ثورة يمكن الحديث هنا يا سادة هذه ردة الى أعماق الانحطاط الانساني و البهائمية والغرائزية و التوحش .
ما نراه لا يحمل اي صفة من صفات الثورة و انما غزوة بدوية كاملة المواصفات و الدلائل من ذبح و خطف و سبي و اغتصاب و سلب و نهب و حرق و تدمير و بعدها تكبير .
البداوة يجيدون الغزوات و لا يجيدون الثورات فالثورات تحتاج لوعي و فكر .
و هاهم أدركوا ذواتهم و أفصحوا عن حقيقتهم و أعلنوا جمعتهم " جمعة من جهز غازيا فقد غزا "
في الفيديو قطيع من رعاع كتيبة الفاروق يغزون المشفى العمومي الوطني بحمص الذي يقدم خدمات علاجية مجانية للمواطنين و يصورون ثلاجات الموتى التي لم تعد تتسع مستغربين وجود اشلاء ضحاياهم فيها فربما بذكائهم توقعوا أن يجدوا فاكهة و خمر و حوريات في ثلاجات الجثث .
أما من يفتح البرادات و يقرأ بركاكة المكتوب عليها فهو الساروت الذي سموه ايقونة الثورة السورية رعاكم الله .
 

24‏/03‏/2012

الوقوف على الأطلال


سألني ابني ما هو الوقوف على الأطلال ؟

 و لأني محتقن منذ كنت مثله في المدرسة من قصص الوقوف على الأطلال و قصص قال اعرابي لاعرابي و التقى اعرابي باعرابي و سواها من القصص البدوية البلهاء التي ألبست لباس الحكمة تارة و الرومانسية تارة اخرى على غير حقيقتها و واقعها و بيئتها و شخوصها الصحراوية
وجدت نفسي مندفعا لأشرح له حقيقة الوقوف على الأطلال و واقعها
فقلت له :
يا بني كان بداوة الجزيرة العربية و قبائلها رحلا يعيشون في الخيم و يربون الابل و الأغنام فكانوا يبحثون عن أرض معشوشبة مخضرة فينزلون فيها بغنمهم حتى يأتوا على خضرتها و خيرها و يحولوها الى أرض جرداء قاحلة مقفرة و بدلا من حرثها و زراعتها و رعايها لتثمر من جديد كما تفعل كل الشعوب البشرية المتحضرة
كل ما فعلوه هو أن حزموا خيمهم و تركوها خرابا ليزحفوا بأسرابهم بحثا عن أرض خصبة أخرى ليمحقوها تماما كالجراد
هكذا كانت حياتهم و ثقافتهم و ما زالت ثقافة الجراد التكاثر و الزحف لحرق الأخضر و اليابس فلا مكان للتفكير بالعمل و الانتاج الذاتي و البناء بل فقط الزحف و استهلاك الموارد و الغزو و السبي و النهب و السلب و الخراب و القتل
و في هذه البيئة الهوجاء المتنقلة لا مجال لقصة حب أو صداقة أو معرفة أو علاقة انسانية لتكتمل فكان أحدهم لا يلحق أن يرى فتاة أو يعجب أو يحلم بها حتى يستيقظ صباحا فلا يجد لها و لأهلها أثر حيث غادروا مع كلبهم و أغنامهم للبحث عن مرعى جديد لم يسبقهم اليه أحد في مكان ما .
فلا يتبقى له سوى الطواف فوق آثارهم القيمة و طبعا لن تكون آثارهم آثار تدمر أو الفراعنة أو قرطاج أو اليونان و الرومان أو حدائق بابل المعلقة فكل ما سيجده اعرابينا بعض الخرق المقملة البالية و الحجارة و الموقدة فيطوف بها ثم يتذكر أثر عزيز على قلبه فيخطو اليه ليصل الى مخروانتهم حيث كانت حبيبته و أهلها يقضون حاجتهم و هنا يعتمل في نفسه مزيج من الذكريات و المشاعر و الغرائز و الهرمونات و الروائح و لا يستطيع أن يتمالك نفسه فيجهش أعرابينا بالبكاء – كما يجهش القرضاوي عندما تنتابه حالات نفاق شديد - فقد كان يتخفى و ينتظر لساعات طوال من بعيد ريثما تخرج حبيبته لقضاء حاجتها هناك ليتلصلص عليها و يشبع بعض غرائزه في ظل الشح و انعدام البدائل عدا جحشهم في تلك الديار.
هذه حقيقة الوقوف على الأطلال انه بكاء على المخروانة .
و هذا الأدب و التاريخ الخرائي لا علاقة لنا به لا من قريب و لا من بعيد
فلم يكن عندنا خيم و أطلالها و مخرواناتها لنبكي عليها فقد كنا مستقرين حضريين نبني بيوتا و قصورا و مسارحا و مدنا و حضارات ما زالت آثارها شامخة في كل مكان من سوريا و كنا نزرع و نحصد و نشق الترع و الأقنية و نفكر و نصنع و ننتج الى أن غزانا الجراد العربي الأمي و ثقافته المتوحشة البربرية تحت راية اسلامه.
فصحرنا فكريا و انسانيا و حضاريا و شوه تاريخنا و دمره و أحل محله تاريخ و عقلية الربع الخالي الذي هو مزيج من الأوهام و الأكاذيب و الأساطير الخرقاء و الجنون و الهبل و الغرائزية و الدموية و التوحش .
و لم يكتف بداوة الجزيرة العربية باغراقنا بروايات التلصلص و البكاء على المخروانات تلك بل أعطوها قدسية في دستورهم القرآن فجعلوا الله يسرق فكرة عمر الجهنمية بتحجيب و تنقيب الحرائر لكي يميزهن أشاوس المسلمين المتلصلصين عن الجواري فلا ينقضوا عليهن أثناء قضاء حاجتهن في البرية و هكذا بدلا من أن ينصح الله رسوله ببناء مرحاض في بيته لاراحة بال نسائه أثناء التغوط و لحمايتهن من انقضاض أتباعه الرعاع المسلمين ابتلانا بالحجاب و النقاب الى أبد الآبدين رغم أن السبب قد بطل على أيدي الكفار الذين أنعموا علينا بفكرة مرحاض في كل بيت و رغم أن الرومان أنشأوا قنوات الصرف الصحي قبل أن يخرج علينا اله البداوة بفكرة الحجاب بمئات السنين و شتان ما بين هذا و ذاك.

10‏/01‏/2012

الخطاب السوري اللاجديد

فيما يتعلق بخطاب الرئيس السوري اليوم لم يحمل شيء جديد مجرد سرد لا يطرح أي حلول و لا يساهم في حل المشكلة .
فبدلا من اجراء فرز و دعوة المعارضة الوطنية الحقيقية جديا للمشاركة في القرار
مازالت سياسية التخوين و وضع المعارضة كلها في سلة واحدة سائدة و هذا سيزيد التشنج و قد يودي بالبلد الى الهاوية فالطاقم المحيط بالرئيس مصر على الاحتفاظ بهيمنته و تسلطه و هذا غير مقبول و غير مسموح به بعد الآن .
من جهة أخرى القول أن القتل و العنف سيستمر ما دام الخارج يسلح و يمول لا يطمئن فأمر طبيعي أن يستمر التسليح مالم يحسم الأمر على الأرض مع المسلحين أو تمتلك سورية أوراق ضغط على المتدخلين خارجيا و هذا لم نراه حتى الآن فما زال أوباش قطر يوجهون املاءات مذلة مهينة دون رد .
لقد كان لدى القيادة في المراحل السابقة كامل الوقت و السلطة لاجراء اصلاحات و السير بالبلد نحو الأمام و لكن العكس هو الذي كان يحصل و لا عذر لأحد في ذلك و لم يعد هناك ثقة بالطاقم الحاكم و لكن تجنبا للفراغ و لحرب أهلية و لانهيار البلد فانه يمكن القبول بمرحلة انتقالية تفضي الى انتخابات ديموقراطية و تداول سلمي للسلطة .
من جهة ثانية على الأرض مازال اعتقال المعارضة السلمية الوطنية المثقفة اليسارية و العلمانية مستمرا في حين أن المسلحين و شيوخهم التكفيريين يسرحون و يمرحون في وضح النهار فمن مصلحة من اعتقال العقلاء و ترك الساحة للغوغاء و المجرمين ليعيثوا فسادا الا اذا كان الأمرمقصودا بهدف القول اذا أردتم التغيير فهذا البديل .
فاذا كانت القيادة ضعيفة و غير قادرة على مواجهة الاجرام فعليها أن تخلي الساحة لغيرها و أما اذا كانت تتعمد التضييق على المواطنين في لقمة عيشهم و اطلاق يد المجرمين لتأليب الشارع على المعارضة ككل فيجب أن ترحل و تحاسب على ذلك فالدماء ليست بهذا الرخص .

09‏/01‏/2012

متلازمة النفط و التأسلم

الكثيرون يرجعون سبب ما يسمى بالصحوة الاسلامية و الأصح الكبوة الاسلامية الى القمع و الاحباط و الهزائم التي مرت علينا خلال الفترات السابقة مما دفع المواطن للهروب الى التدين و هذا غير صحيح فقد كنا مقموعين و مكبوتين و مهزومين على الدوام .
كما أن الشعوب الأخرى المشابه وضعها لوضعنا لم ترتد الى الأديان و لم تسيطر عليها الحركات الدينية فها هي أمريكا اللاتينية سارت الى اليسار و ليس اليمين .
ليس الاحباط السبب و انما الفورة النفطية و لهاث الغالبية نفاقا للتمسح و التشبه بأصحاب النفط الأسود مشايخ الخليج للحصول على رضاهم و أموالهم و مكرماتهم القذرة .
تصوروا لو لم يكن هناك نفط عربي كم اخوانجي و سلفي و قاعدي سنشهد على امتداد العالم ؟ بالتأكيد صفر
لكنا رأينا اسلاميي و دعاة اليوم أكثر من يكفر و يسخر من جهل و أمية و تخلف الأعراب و لتندروا بقصصهم و نهفاتهم و فتاويهم و مظهرهم .
ان النفط الأسود هو الذي صبغ حياتنا بالسواد و الظلامية وهو سبب مصائبنا و كوارثنا و هيمنة المتخلفين و البلهاء و المجرمين الدمويين و المنافقين تجار الدين على مجتمعاتنا و تشويههم للحياة و الفكر و تعميمهم للتصحر مستنسخين صورة أسراب جراد الربع الخالي الوهابي و عفنه و تفحمه  متملقين و معظمين لأمراضهم و عاهاتهم طلبا لدنانيرهم .

مراقبون عرب في سورية !!!

أبشروا بمراقبين قادمين الى سورية من الصومال موفدين من المرتزق القاعدي الارهابي الأمريكي شيخ شريف و كذلك من موريتانيا و قبلهم جاؤونا من جيبوتي و البحرين العظيم و أعراب الخليج الوهابي المتخلف و أنباء عن مراقب جزائري من الجماعة الاسلامية متخصص بالسواطير و البلطات .
ماذا يمكن أن يقدم مثل هؤلاء المراقبون القادمون من دول قمة في التخلف و الانحطاط على كافة الصعد قمة في العنصرية والتمييز و الرق و انتهاك حقوق الانسان  و القمع و الفساد 
ماذا يفهم هؤلاء في حقوق الانسان و الحرية و المساواة و الانسانية ليقيموا السوريين و يحددوا من المجرم و من الضحية 
و أي أفكار و رؤى يمكن أن يحمل وهابي أبله ممسوخ شكلا و مضمونا و فكرا أي حق و باطل و حقيقة يمكن أن يميز وهو المشبع بالتكفير الذي رضعه منذ ولادته ماذا يحمل سوى الكره و الحقد على كل ما هو حضاري و كل من هو متحضر يمثل الصورة المعاكسة له و مع من سيتعاطف الا مع أمثاله و مريديه من تكفيريين مجرمين و حملة سواطير و رواد الذبح على الهوية .
أي مهزلة و مذلة هذه أوصلتنا اليها السياسة السورية الحكيمة.
لا تستغربوا اذا سمعتم أنه سيأتينا مراقب من اخواننا في حركة بوكو حرام النيجيرية بلباسه الرسمي و عتاده الكامل كما في الصورة متخصص في ذبح و حرق المسيحيين  ليعطينا دروس في حقوق الانسان و التعايش و التحضر.