21‏/05‏/2012

الخيارات الشعبية

قصة أو نكتة واقعية جدا :

درس طالبان في صف واحد أحدهما كان متفوق و الآخر كسول
أنهى المتفوق المدرسة بتفوق و التحق بكلية الطب 
أما الكسول فقد أنهى المدرسة بصعوبة بمعنى شحط و سافر للخارج لدراسة الطب في جامعة فاسدة حيث اشترى شهادة و عاد
أما المتفوق فقد أنهى الطب بتفوق و تخرج
فتح كل منهما عيادة لنفسه في نفس الشارع مقابل بعضهم و باشرا العمل .
كان المتفوق يجلس في عيادته فلا يأتيه في اليوم مريض واحد بينما كان يشاهد عيادة الفاشل مليئة بالمراجعين حتى كاد يجن جنونه .
و في أحد الأيام دخل الى عيادة رفيقه الكسول
و سأله ألم نكن معا في نفس الصف
أجابه بلى
فسأله ألم أكن طوال عمري متفوقا و أنت كنت أكسل و أجحش واحد في الصف
فأجابه صحيح
فسأله كيف اذا الناس تأتي للعلاج عندك و لا أحد يأتي لعندي أليس الأمر غريبا عجيبا
فأجابه اطلاقا ليس غريبا
سأل المتفوق كيف ليس غريبا
قال الكسول كم واحد كنا في الصف
أجاب المتفوق حوالي أربعين
سأل الكسول كم متفوق و شاطر و فهمان كنتم في الصف
أجاب المتفوق كنا ثلاثة أو أربعة
فقال الكسول هنا السر هؤلاء الأربعة هم من يأتي للعلاج عندك أما الباقون فيأتون لعندي .

ألا نرى مثل هذه الصورة في حياتنا العملية يوما
فالناس تجري خلف من يخدعها و من تفكيره من مستوى تفكيرها و يحدثها بما تريد أن تسمع و بما يداعب خيالها و غرائزها و ليس خلف من ينطق الحقيقة و يحمل المعرفة و يخاطب العقل.

فنرى الجموع تتقاطر الى الجوامع لسماع خطبة جمعة عن الطب و الفلك و السياسة و المرأة و الأولاد و التربية من متخلف أمي لا يفقه شيء و تستفتيه في كافة شؤون حياتها حتى أنها تتعالج عند الشيخ .
بينما تقاطع أصحاب العلم و المعرفة و الاختصاص و لا تكترث لمحاضراتهم و معارفهم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد