16‏/05‏/2012

العرب يجيدون سياسة الانتظار فقط

 فكل سياساتهم تعتمد على انتظار انتخابات هنا و هناك عسى و لعل يأتي برلمان أو رئيس في بلد ما يقف معنا و يناصرنا و يقدم لنا حقوقنا على طبق من فضة و يردع عنا العدوان .
فهم ينتظرون الانتخابات الاسرائيلية سواء كنيست أو رئاسة وزراء فاذا كان الحكم لكاديما يأملون بفوز العمل لعله يكون أرأف بنا و يحتفلون بفوزه أكثر مما يحتفل أعضاؤه و يكتشوا بعدها أنه أنجس من سابقه فما يكون منهم الا انتظار الانتخابات القادمة و التبشير بها لربما يفوز كاديما و يخلصنا من جماعة العمل و هكذا يقطعون وفتهم ما بين كاديما و عمل و انتصار و انتصار مضاد .
و بعد خيبة أملهم يعولون على الانتخابات الأمريكية ما بين جمهوري و ديموقراطي و ما بين ولاية أولى و ثانية يقطعون اثنا عشرة سنة أخرى من الخيبات و التبشيرات بالمنتصر القادم .
و يستمروا بالتعويل تارة على الانتخابات البريطانية و أخرى على الفرنسية و ثالثة على الروسية حتى ينتهي بهم الأمر بانتظار انتخابات الواق واق .
و حتى في تآمرهم على بعضهم يعولون على انتخابات العالم فبعضهم ينتظر فوز طرف و البعض الاخر ينتظر فوز خصمه .
سلوكهم هذا واظبوا عليه في كل قضاياهم .
و لا أعلم ان كانوا حقا يصدقون أن أحدا يمكن أن يحك جلدهم غير ظفرهم أم أنهم يخدروا الشعوب و يصبروها بقصة الانتخابات تلك و همروجاتها.
هل سيأتي اليوم الذي يفكروا فيه بتقوية أنفسهم ذاتيا سواء اقتصاديا أو علميا و ثقافيا و معرفيا و سياسيا و عسكريا بحيث يفرضوا أنفسهم و حقوقهم على الغير و لا يضطروا أن ينتظروا انتخابات أحد في العالم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد