16‏/05‏/2012

شريعة الغرائز و الادمان

المنطق يقول أن من يقدم نفسه كبديل لأي نظام كان سواء دكتاتوري أو اجرامي أو ظالم من المفترض أن يقدم مشروع أفضل و سلوك أكثر رقيا و تحضرا و ديموقراطية تتقبل الآخر .
و لكن أن تفرض نفسك كبديل وحيد و لا أحد سواك فأنت الحق و الحقيقة و تقدم مشروعا ظلاميا متخلفا عدائيا جنونيا أكل الدهر عليه و شرب فهذا لا يقبله كل ذي عقل .
فالديموقرطية و الحرية لم تفصل للجهلة الأميين و الغوغاء و المجرمين و المدمنين و الوحوش الذين يدمرون أي مجتمع و دولة اذا ما أطلقت أيديهم .
و حريتهم هي حرية قطعان كلاب برية تفتك و تمزق كل من تجد في طريقها .
أي حرية و ديموقراطية يفهم هؤلاء الذين يقتلون كل مخالف لهم أو حتى لا تتطابق رؤيته معهم سواء فكريا أو دينيا أو سياسيا و يمثلون بجثته و يقطعوها و يسحلوه بالشوارع و ان لم يتمكنوا من الوصول اليه يفتكون بأسرته و أولاده ليس آخرها اغتيال ابن الدكتور علي حيدر رئيس الحزب القومي .
اي فكر و وعي و عقل لدى رافعي هذه الصورة في دوما المعروفة أنها موبوءة بالادمان و الفساد الاجتماعي و الأخلاقي و الجهل و الاجرام و التطرف الديني و الفكري .
ألا يجمع كل هذه المفاهيم التي ذكرناها شخصية ضمر عندها العقل و تحكمها الغرائز و ما يرافقها من ادمان و تطرف في كل شيء دينيا و اجتماعيا و أخلاقيا و عقليا .
أي حرية و ديموقراطية يفهم هؤلاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد