22‏/05‏/2012

القاعدة الشبح

ما هذا الشبح الذي يظهر فجأة في كل مكان و بقوة و يتنقل بين البلدان و كأنه يلبس طاقية الخفاء مع أنهم يخبرونا أن هناك حرب عالمية بقيادة العم سام ضده .

كيف يمكن لحثالات مكتوب على جبينها أنها مجرمة و ارهابية أن تتنقل بسهولة بين الدول كابن بطوطة فتراه يطير على بساط الريح من أفغانستان الى أوروبا الى أمريكا ثم يظهر في العراق أو سوريا أو الصومال بينما مهندس أو طبيب لا يحصل على فيزا لزيارة بلد الا بشق الأنفس فمن يسهل سفر و اقامة هؤلاء و يؤمن مصاريفهم الباهظة في مختلف الدول هل الأمر بهذه البساطة و السذاجة أم يقف خلفها أجهزة استخبارات عالمية متمكنة تدير اللعبة .

كيف نسمع عن معتقل ارهابي في سجن سعودي و في اليوم التالي نجده مدجج بالمال و السلاح و يفخخ و يفجر في بلد آخر بينما سجين الرأي يقضي عمره في السجن في مهلكة آل سلول .

كيف نفسر أن أمريكا تقصف المجرم شيخ شريف و تعتقله و بعد أشهر نراه على رأس السلطة في الصومال برعاية أمريكية .

كيف نسمع أن أمريكا تعتقل قاعديين في غوانتانامو ثم نجدهم يقاتلون مع مرتزقتها في ليبيا .

ما تفسير أن الاتحاد الأوروبي يكلف خاطره و يجتمع لحظر قناة فضائية سورية أو قناة المنار بينما مئات الفضائيات السلفية التي تدعوا للقتل و الكراهية و تبث الفتن على مدار الساعة و لا أحد يلحظها
و يجتمعون لحظر موقع انترنت معادي لاسرائيل بينما عدوهم المزعوم القاعدة ينشر جرائمه على مواقع ثابتة من سنوات طوال و يتواصل و يجند الأتباع و لا أحد يحظرها مع أن مخدماتها في أوروبا و أمريكا
و لم يتحملوا هكر سعودي هاجم مواقع انترنت اسرائيلية فقتلوه بعد استجراره و اغرائه بوظيفة حكومية في مهلكة آل سلول .

من أين لمجرمي القاعدة كل هذه الأموال و هم لا يعملون و لا يستقرون في بلد
ألم يفضح أمر بلحاج الليبي و أعوانه المقيمون في لندن و تلقيهم أموال بالملايين من المخابرات البريطانية .
أليس معروفا أن تمويل القاعدة يتدفق من السعودية و بقية مشايخ عملاء أمريكا الخليجيين و الذين لا يمكن أن يسمحوا بصرف قرش واحد الا بأوامر صرف أمريكية .
ألم يكن بن لادن مقيما قرب قاعدة عسكرية باكستانية معززا مكرما مع خدم و حشم في قصر ملفت للنظر لسنوات و في النهاية أخبرونا قصة هوليودية عن مقتله و رميه للأسماك لم يقدموا دليل واحد على مصداقيتها .
و مع ذلك بدل أن ينتقم أتباعه لمقتل الزعيم الأعظم نجدهم يقاتلون مع أمريكا كمرتزقة على مختلف الجبهات .

أسئلة كثيرة ليس لها الا جواب واحد وهو أن هؤلاء ليسوا أكثر من حثالة مرتزقة لحساب السيد الأمريكي بلحى مقملة و سواطير اسلامية .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد