09‏/01‏/2012

متلازمة النفط و التأسلم

الكثيرون يرجعون سبب ما يسمى بالصحوة الاسلامية و الأصح الكبوة الاسلامية الى القمع و الاحباط و الهزائم التي مرت علينا خلال الفترات السابقة مما دفع المواطن للهروب الى التدين و هذا غير صحيح فقد كنا مقموعين و مكبوتين و مهزومين على الدوام .
كما أن الشعوب الأخرى المشابه وضعها لوضعنا لم ترتد الى الأديان و لم تسيطر عليها الحركات الدينية فها هي أمريكا اللاتينية سارت الى اليسار و ليس اليمين .
ليس الاحباط السبب و انما الفورة النفطية و لهاث الغالبية نفاقا للتمسح و التشبه بأصحاب النفط الأسود مشايخ الخليج للحصول على رضاهم و أموالهم و مكرماتهم القذرة .
تصوروا لو لم يكن هناك نفط عربي كم اخوانجي و سلفي و قاعدي سنشهد على امتداد العالم ؟ بالتأكيد صفر
لكنا رأينا اسلاميي و دعاة اليوم أكثر من يكفر و يسخر من جهل و أمية و تخلف الأعراب و لتندروا بقصصهم و نهفاتهم و فتاويهم و مظهرهم .
ان النفط الأسود هو الذي صبغ حياتنا بالسواد و الظلامية وهو سبب مصائبنا و كوارثنا و هيمنة المتخلفين و البلهاء و المجرمين الدمويين و المنافقين تجار الدين على مجتمعاتنا و تشويههم للحياة و الفكر و تعميمهم للتصحر مستنسخين صورة أسراب جراد الربع الخالي الوهابي و عفنه و تفحمه  متملقين و معظمين لأمراضهم و عاهاتهم طلبا لدنانيرهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد