30‏/12‏/2011

انفصام الشخصية الاسلامية


1- مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب, أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك.

2ـ الحق لا يخشى الحرية أبداً .. إنما يخشاها العوج و الجهل و البغي في الأرض بغير حق.

3- إن كل تدين يجافي العلم، و يخاصم الفكر، ويرفض عقد صلح شريف مع الحياة هو تدين فقد صلاحيته للبقاء .

عندما نقرأ هذه الكلمات بشكل مجرد فاننا نرى فيها قمة الحكمة و العقل و نعتقد أن صاحبها مفكر انساني تقدمي عالمي كبير حر .

و لكن عندما نعرف من هو صاحبها و ما خلفيته و ما هو مفهومه لهذه الكلمات و قصده ندرك أن الكلمات المجردة و خارج سياقها و مفهوم صاحبها تعني عكس ما فهمناه منها .

بالنسبة لنا تغيير الشعوب نفهمه نحو التطور و المستقبل و الأمام و لكن تغيير الشعوب بالنسبة لصاحب الكلمات و وفق مفهومه هو نقلها من الضلال الذي تعيشه الى الهدى الذي يعرفه و يفهمه هو و هذا الهدى هو فكر الاخوان المسلمين و خلافتهم الراشدة .

و أما الحق بالنسبة له فهو طبعا دين الله الحق و الحقيقة الوحيدة و الباقي هو بغي و عوج.

و أما التدين الذي يجافي العلم بالنسبة له فبالتأكيد هو التدين الذي لا يأخذ باعجازات زغلول النجار العلمية و تخاريفه .

لفهم ما أعنيه أقول لكم ان صاحب هذه الأقوال هو الشيخ محمد الغزالي الذي اعتبر الكاتب المصري فرج فودة كافرا و مرتدا و بشهادته أمام محكمة قاتل فودة أفتى بجواز "أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها .وهذا يعني أنه لا يجوز قتل من قتل فرج فودة" حسب تعبيره .
و أما أستاذه و مثله الأعلى فهو المجرم الارهابي حسن البنا .

من هنا علينا أن ندرك أنه ليس مهما ما يقوله الشخص و انما كيف يفكر و ماذا يعني بأقواله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد