30‏/03‏/2011

ما سر عكاز الرئيس السوداني عمر البشير

كنت منذ فترة أشاهد فلم عن فرس النهر عرض هذا الفلم كيف يعيش فرس النهر في قطيع يكون فيه ذكر قوي مهيمن و عرض هذا الفلم شيء طريف وهو صراع بين الذكر المهيمن و ذكر جديد أراد انتزاع السلطة من العجوز نزل الذكر الشاب الى الزعيم في مستنقعه و بدأ الصراع بالعض و الدفش و لكني لاحظت شيء وهو حرص الذكر الشاب المغمور على الوصول الى ذيل الزعيم و محاولة قضمه و بعد صراع دام تمكن الشاب من التغلب على الزعيم العجوز فاستسلم العجوز و استدار مغادرا المستنقع فلحقه الفرس الثائر و قضم زيله و انتزعه بالكامل ثم دفعه خارج المستنقع و زيادة في الاذلال ركب عليه على طريقة الذكر و الأنثى ابتعد المهزوم ذليلا مكسور الجناح و عاد المنتصر الى المستنقع و أول شيء فعله هو التروث و نثر روثه على كامل المستنقع بواسطة ذيله الصغير الذي كان يدور بسرعة شديدة كالمروحة أثناء التروث و بهذه الطريقة أعلن الزعيم الجديد هيمنته على المستنقع و حدده كمنطقة نفوذ له .
في الحقيقة قبل مشاهدتي للفلم كنت احتار ما فائدة هذا الذيل الصغير لفرس النهر فهو قصير جدا لا ينفعه في كش الحشرات و لا ينفع في ستر العورة اذا شئتم فتبين لي من هذا الفلم أنه ذو فائدة كبيرة لصاحبه فهو وسيلة لنثر الروث و اثبات السيطرة و الهيمنة و الزعامة و الملكية .
طبعا عندما يشاهد مثل هذا الفلم داعية منافق مزور للعلم مثل زغلول النجار فانه يسارع الى نسخه و التعليق في نهايته بعبارة سبحان الخالق انه اعجاز الهي و قرآني و يصرخ لقد أسلم عالم الطبيعة الأمريكي أو البريطاني فلان بعد مشاهدته للفلم و يبيعه لعدد من التلفزيونات الخليجية و يجني قرشين من ورائه .
أما عندما أشاهد أنا مثل هذا الفلم فاني أسقطه على حياتنا و واقعنا و أفهم من خلال عالم الحيوان أمور كانت غامضة أو غير مفهومة بالنسبة لي في عالم الانسان و سلوكه كيف ؟
في الحقيقة عندما كنت أشاهد الرئيس السوداني عمر البشير في جميع خطاباته و في حله و ترحاله يحمل عكازا بيده يلوح به أمام الجماهير وهو ليس بحاجة له ليتعكز عليه لعلة ما كنت أحتار ما لزوم هذا العكاز لرئيس دولة يلوح به بهذه الطريقة الهزلية كنت أسخر من هذا المشهد و أعتبره نوع من البلاهة و شيء لا ضرورة له و لكن بعد مشاهدتي لفلم فرس النهر و قصة ذيله فهمت أن هذا العكاز مهم جدا كرمز و  وسيلة لاثبات الهيمنة و السيطرة انه وسيلة البشير لنثر روثه في مستنقعه هذا هو سر العكاز الذي كان خافيا علي .
صورة عمر البشير و عكاز الروث
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد