15‏/04‏/2011

درع الجزيرة و غزوة البحرين

سمعنا كثيرا عن درع الجزيرة و لكننا لم نر من هذا الدرع شيء ملموس سوى جمعات و غلابيات و عقل و ولائم  و فواتير تسليح بالمليارات تصرف عليه فتساءل كثيرون ما وظيفة هذا الدرع و ضرورته و الغاية منه  ما دام هذا الدرع غير فعال اطلاقا في مواجهة أي غزو خارجي و لا يقدر على الدخول في أي حرب فالكويت احتلت في ساعات و لم تنفعها دول الخليج مجتمعة و لا درعها  .
وها هو ياتينا شطر من الجواب عن ضرورة هذا الدرع من البحرين بدخول القوات السعودية و الخليجية ضمن درع الجزيرة الى البحرين بذريعة حفظ الأمن و وفق اتفاقات أمنية خليجية لكن لم يخبرونا أمن من الشعب أم النظام  شعب أعزل تظاهر ليطالب بحقوقه المشروعة فكان الرد بتكالب حكام الخليج عليه و التنكيل به و ارتكاب مجازر بحقه خوفا من انتشار و نجاح فكرة الديموقراطية في مجتمعات استعبدها حكامها و نهبوها و بددوا ثرواتها و حولوها لمزارع خاصة بهم و بشهواتهم .
اذا هذا الدرع وهذه الاتفاقيات الأمنية هي في مواجهة الشعوب و ليس العدو الخارجي ولحماية أنظمة فاسدة مدمرة و كل هذا بأموال الشعوب نفسها.
أما الغاية الأخرى من هذا الدرع فهي صفقات التسلح الضخمة المشبعة بالفساد و العمولات التي تصب في جيوب الأسر الحاكمة .
و أما الغاية الثالثة لهذا الدرع فهي دعم الاقتصاد الأمريكي و تنشيطه و امتصاص أموال النفط الخليجي بصفقات السلاح الخيالية . 
و للمفارقة حكام الخليج يقدمون أنفسهم كحماة للأمن و هم أنفسهم من يعبث بالأمن باللعب على الوترالديني و الطائفي وبالعمل على اثارة النعرات الدينية والطائفية و على تقسيم المجتمعات العربية و وضعها في حالة مواجهة مع بعضها البعض مستخدمين المال و الاعلام و رجال الدين فهل بهذا الاسلوب يحققون أمن الشعب و المجتمعات أم أمن الأنظمة على حساب أمن الشعوب و على قاعدة فرق تسد .
ان هذا التدخل السعودي و الخليجي في البحرين يهدف الى اشعال فتنة طائفية و اشغال الشعوب ببعضها البعض بعد أن بدأت تحركات شعبية في دول خليجية و بالأخص السعودية مطالبة بالحقوق و بانهاء التسلط على مقدرات و قرار هذه الشعوب من قبل أسر حاكمة فاسدة نخرها السوس انه هروب من استحقاقات الشعوب على حكامها و جميعنا رأينا كيف حاول آل سعود تصوير المظاهرات السعودية على أنها شيعية فجاء التكذيب من أهل السنة أنفسهم فوجدوا ضالتهم في البحرين و ها هم يدخلون على الخط لازكاء نار الفتنة هذه هي حقيقة الأنظمة العربية انها رأس الفتنة تغذيها باستمرار متلاعبة بأمن الشعوب لتحقق أمنها الخاص و لتبقى جاثمة على صدور الشعوب فهل يمكن أن يؤتمن هؤلاء الشياطين على مقدرات بلدان و شعوب و على أمنها و وجودها .
و مما يلفت النظر التغطية الاعلامية الخليجية لأحداث البحرين التي قدمت غزوة البحرين على أنها بطولة و مأثرة درعية خليجية و كأنهم حرروا فلسطين و منهم من زيف الوقائع كقناة الجزيرة  التي تتبجح في كل مناسبة بالرأي و الرأي الآخر و لكن ما رأيناه من تغطيتها لمجزرة البحرين اغتيال للحقيقة و تغطية على الجرائم والمشاركة فيها وبكل بساطة لأن قطر شريكة في الجريمة فقد جاءت الجزيرة بخبر مجزرة النظام البحريني الخليجي بطريقة هزيلة مسخة فتورد لنا خبرعن مقتل رجلي أمن تتبعها بصورة لرجال أمن جرحى في المشفى وبعدها صورة لقضبان حديدية و حجارة تمثل المتظاهرين وأدوات جريمتهم و بعدها تصريحات للأمن البحريني و أما الطرف الآخر فهو مغيب و لم نر سوى أخبار منقولة عنه و صورة دخان في دوار اللؤلؤة الخالية و بقدرة قادر لم تستطع الجزيرة أن تحصل على أي صورة لما جرى قبل الدخان و خلو الساحة هل يمكننا أن نتصور العنف الذي قمعت به المظاهرات اذا كان قد قتل رجلي أمن مسلحين فكم قتل من الطرف الآخر العزل و على أي أساس و بأي حق تستقدم قوات من دول أخرى لقمع متظاهرين مدنيين عزل هل هذه هي المهنية الاعلامية  و الرأي و الرأي الآخر .
ما ان يتعلق الأمر بأسرة حاكمة شريكة لقطر في الجريمة حتى تتحول الجزيرة لناطق باسم الأمن البحريني و لم يكتفوا بذلك بل استحضروا القرضاوي في خطبة الجمعة ليفتري على المتظاهرين فيقول لقد بلغني بأنهم كانوا مسلحين ولم يتذكر وهو على حافة قبره ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) و لم يتذكر قول رسول الله : ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) حتى أنا الغير متدين أعرف هذه الأقوال و القرضاوي تناساها في سبيل حفنة من المال و المصلحة.

 شاهد كيف يصاغ الرأي و الرأي الآخر في الجزيرة

 شاهد فيديو أهداف صفقات السلاح الخليجي و هذا غيض من فيض و صلته بفساد الأسر الحاكمة
شاهد حجم التسلح السعودي أكبر باب للسرقة

أمير
الكويت صباح الأحمد:يعترف بأن قوة درع الجزيرة لم تُخلق للتدخل بالشؤون
الداخلية لأي بلد من دول الخليج وإنها قوة دفاعية لأي إعتداء من خارح
الحدود وليس من داخل البلد،إذا نسأل لماذا سارع أل سعود وأرسلوا قوات درع
الجزيرة الى البحرين ؟!أليست ثورة الشعب البحراني مطلب وقضية تعالج داخل
الدولة بين الشعب والنظام الحاكم؟! أم أن أل سعود الصهاينه إشتهوا سفك دم
شعب أعزل وخافوا على أن تجتاح الثورة أرضهم وتحرق عروشهم وكراسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد