29‏/04‏/2011

زفاف الأمير البريطاني

اليوم جميع وسائل الاعلام العربية مشغولة بنقل مباشر لزفاف الأمير البريطاني و الأميرة التي ما زالت مجهولة و غدا ستجد الأسرة الحاكمة عمل للأميرة الجديدة كالعادة عمل من لا عمل له من الأميرات ما يسمى العمل الخيري فيلاحقها الاعلام في حلها و ترحالها لنقل خيريتها و انسانيتها لنا لنعرف طبيعة هذه الأسر الخيرة فتسافر الى الهند أو أفريقيا و يأتونها بجائع على فراش الموت فتتصور معه و تقدم له وجبة طعام و ترحل و الجائع يتكل على الله و يرحل بدوره مسلما الروح و لا يبقى من ذكراه سوى صور الأميرة فاعلة الخير التي ننشغل بها لفترة من الوقت بعد مدة يمل الأمير و الأميرة من بعضهما و تفوح رائحتهما و فضائح عشيقات الأمير و عشاق الأميرة فننشغل بذلك لبعض الوقت بعدها يخرجون علينا بقصة الطلاق التي نتابعها أيضا بتفاصيلها المملة مهم جدا و بعد الطلاق تفلت الأميرة على حل شعرها و تجرب كل عشاق العالم و نتابع ذلك طبعا و بعد أن تفرغ يأتي دور العاشق العربي فيزيدنا الأمر اثارة و نلاحقهم ثم يقرر العربي الولهان الزواج و هنا يزيد الأمر عن حده فالأسرة الحاكمة لا تسمح لعربي أن يكون عم الأمراء الأحفاد فتقتل العاشقين و يشيعون الأميرة في جنازة مهيبة و العاشق لا أحد يسأل عنه و نمضي سنوات في تحليل قصة القتل و تفسيرها و نجعل من القتيلين بطلين قوميين عربيين فقد كانا يتضاجعان لرفاهنا و عزتنا و نكتب القصائد لذكراهم و يشتري ثري عربي سيارة الأميرة المحطمة بكم مليون دولار و لم لا كانت ستصبح كنتنا و هكذا نملأ أوقات فراغنا و كأنه لا هم لنا سوى هذه الأسرة الحاكمة البريطانية العفنة و قصصها  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليق بما يثري الموضوع و يفيد